"مغرب الحكايات": الغابة في مخيلة الشعوب

08 يوليو 2018
(من دورة سابقة)
+ الخط -
تتوّجه الدورة الخامسة عشر من "المهرجان الدولي مغرب الحكايات" في الرباط الذي انطلق في الأوّل من الشهر الجاري وتتواصل حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، إلى التراث اللامادي للصين التي تحّل ضيف شرف العام الحالي، بعد أن ركّزت دوراته السابقة على الثقافات المتوسطية والعربية والأفريقية.

التظاهرة التي تنظّمها "جمعية لقاءات للتربية والثقافات" بالتعاون مع وزارة الثقافة، اختارت "الغابة في المتخيل الشعبي" محور دورتها الحالية لما "تشكّله قاسماً مشتركاً في التراث المحكي لأغلب الشعوب، وإبراز الغابة في المتخيل المشترك بين شعوب متباينة عرقياً ولغوياً، ومتباعدة جغرافياً"، بحسب المنظّمين.

من بين البلدان المشاركة؛ تونس والجزائر وموريتانيا ومصر والسودان والكويت والبحرين والعراق وعُمان وفرنسا وإسبانيا والسنغال وغانا وكونغو وغينيا وكوبا والهند والصين وإندونيسيا والفلبين وبنما.

تشير مديرة المهرجان نجيمة طاي طاي غزالي إلى أن الحكايات التي روج لها الرحالة والمغامرون تتضمّن أحداثاً تاريخية كما تتضمن أحداثاً مبتدعة ومتخيلة ومقاطع لشخصيات خارقة وعجيبة، ومن ثم فإن العجائبي يشكل سمة أساسية ولازمة متكررة في معظم الحكايات وخاصة تلك التي تدور أحداثها في الغابات المظلمة والأدغال الموحشة".

حول ذلك العجائبي تعقد ضمن برنامج المهرجان مائدة مستديرة في "جامعة محمد الخامس" في العاصمة المغربية حول موضوع الغابة بمشاركة أكاديميين وباحثين متخصّصين، منهم أحمد الساسي وهيثم المولى وناهد شاكر وأحمد مرسي.

إلى جانب "مقهى للحكاية" يقوم فيه الحكواتيون بسرد حكايات الغابة قصد توثيقها ونشرها، وورشات تدريبة عن دور الحكاية في التربية والتهذيب تتوزّع بين مدن الرباط، وسلا، والقنيطرة، وتمارة، وتطوان.

كما ينظّم معرض للتراث اللامادي للدول المشاركة، يضمّ صوراً ترتبط بعادات شعوب البلدان المشاركة وطقوسها وعروض للألعاب الشعبية والحرف التقليدية والمشغولات اليدوية بالمجتمعات الساحلية، والموسيقى والأغاني والترانيم وكلّ ما يرتبط بحياة الغابة وثقافتها.

يُذكر أن الدورة الماضية تناولت ثقافة البحر وحضورها في التراث اللامادي للشعوب من قصص وحكايات وخرافات وأمثال وعادات وتقاليد.

دلالات
المساهمون