ريمي سرميني: رؤية تونسية لـ"الممثل س"

14 يناير 2020
(من العرض)
+ الخط -

على خشبة مسرح "تياترو" في تونس العاصمة، تُقدّم مع بداية السنة الجديدة عروض مسرحية "في الفم شفق"، والذي جرى تقديمه آخر مرة يوم السبت الماضي، فيما ستستمر عروضه في الأسابيع المقبلة.

يحمل العمل خصوصية تتعلّق بتعدّد هويّته ومرجعياته، فالمخرج ريمي سرميني سوري، وأيضاً كاتبة النص هيا حسني، أما المؤدّيان فهما من تونس: أحمد مراد خنفير ونجمة زغيدي، وقد وقع الاختيار أن ينتقل النص من لهجته السورية إلى التونسية.

يقول مخرج العمل في حديث إلى "العربي الجديد": "بدأ المشروع منذ حوالي سنة ونصف، حين قرأت نص هيا حسني، "الممثل س"، والذي أعجبني أيما إعجاب، فقد وجدت بأنه يلامسني في نقاط عدّة، ولا أقصد أنه يتحدّث عنّي بشكل مباشر على خلفية تناوله لحياة المسرحيين، ولكنه يتحدّث عن شيء أنا أحب أن أعبّر عنه".

أكثر من تلوّن النص من لهجة إلى أخرى، يشير سرميني إلى نقطة اختلاف أخرى بين النص الأصلي وما تقدّمه المسرحية، من ذلك أن الشخصيتين اللتين تظهران على الخشبة كانتا ذكرين، لكنه اختار أن تكونا من جنسين مختلفين ضمن محاولة لإبراز أكبر للتباين في العلاقة بين الذات والآخر.

وحول إدارة ممثلين تونسيين يؤدون نصاً بالعامية التونسية، يقول المخرج السوري: "ليس هذا العرض الأول لي في تونس، فقد سبق أن قدّمت عملاً بعنوان "فيرست كلاس" وكان فريقه يضمّ تونسيين وسوريين، وقتها كان الأداء الجسدي غالباً على النص، أما "في الفم شفق" فقد بدأ مشروعها بعد فترة تجاوزتُ فيها نصف سنة من الإقامة في تونس وقد تآلفت أكثر مع اللهجة وبدأت أفهم من ورائها الكثير عن الثقافة والواقع في تونس."

يضيف سرميني: "في هذه التجربة أردت أن نجرّب هذا النص المنطوق باللهجة التونسية ضمن مناخ تخييلي جاء من سورية، فإشارات مثل الحرب وانقطاعات الكهرباء تعبّر عن تفاصيل الواقع السوري، وأعتقد أن التجربة كانت مفيدة إلى حدّ كبير".

المساهمون