وقفة مع محمود الغيطاني

24 نوفمبر 2016
(الكاتب)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه

* ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- منشغلٌ هذه الأيام بـ"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، كعضو لجنة "اختيار أفلام" في المهرجان ومتابع لفعالياته، وكتابة مقالي الأسبوعي ومراجعة كتابي النقدي الجديد، بالإضافة إلى قراءتي للإنتاج الجديد من الأدب العربي.

* ما هو آخر عمل صدر لك، وما هو عملك القادم؟
- طبعة خاصة بـ "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" من كتاب "غسان عبد الخالق.. عشر سنوات من الرحيل" (2014)، أما العمل القادم فهو كتاب "نقد الزيف وزيف النقد.. احتضار النقد العربي"، بالإضافة إلى طبعة جديدة من روايتي "كادرات بصرية".

* هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- راض تماماً عن كل ما أنتجته من كتابات سواء في مجال القصة أو الرواية، أو النقد الأدبي والسينمائي، وإن كنت أرى أني لا بدّ أن أعمل على تجويد إنتاجي أكثر، وهذا الرضا ناتج من خوفي الدائم الذي أشعر به كلما هممت بكتابة مادة جديدة؛ فأنا يمتلكني شعور دائم بأني أكتب لأول مرة وأن كتابتي غير مكتملة، وهذا يدفعني إلى التجويد.

* لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لم أكن سأختار سوى الكتابة كسبيل للحياة؛ فالكتابة بالنسبة لي حياة، وأنا بالفعل أكتب بشكل يومي، وفي اليوم الذي أتوقّف فيه عن الكتابة أشعر بقلق كبير وعدم راحة.

* ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أن يكون العالم أكثر تفهّماً ولا يتدخّل أحد في شؤون الغير، وهذا لن يحدث إلا بالمزيد من الثقافة والتفهّم، والتيقن من أن الحرية ليست مجرّد خيار بل هي واقع وفرض عين على الجميع؛ فبدون الحرية لا حياة لأحد.

* شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- المخرج الأميركي ستانلي كوبريك؛ فهو في رأيي من أهم المخرجين العالميين الذين قدّموا لنا فناً سينمائياً حقيقياً، هذا فضلاً عن هوسه بالكمال في كل ما قدّمه من أفلام سينمائية، وهذا ما كان يدفعه إلى إعادة عمله أكثر من مرة، والعمل عليه كثيراً قبل أن يقدّمه لنا، كما تستهويني فلسفته الفنية التي تخصّه وحده.

* صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أعود دائماً إلى "اللاز" للروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار وهي من أفتن وأصدق الروايات التي عبّرت عن المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.

* ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ كتاب الناقد السينمائي عصام زكريا "شكسبير والسينما"، والمجموعة القصصية "عسل النون" للقاص المصري محمد رفيع.

* ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أنا أعشق أغاني التسعينيات؛ فهذا الجيل شكّل وجداننا الغنائي وأرى أن حميد الشاعري وجيله من الأجيال المهمّة التي لن ينساها جيلي.



بطاقة: صحافي وناقد سينمائي وكاتب قصة وروائي مصري. صدرت له رواية "كائن العزلة" (2006) عن "دار سنابل" ومجموعة قصصية بعنوان "لحظات صالحة للقتل" (2008) عن نفس الدار، ورواية "كادرات بصرية" (2011) عن "روافد". إضافة إلى أعمال نقدية مثل "السينما النظيفة" (2010) و"سينما الطريق.. نماذج من السينما العربية" (2007) بالاشتراك مع نقّاد عرب.

دلالات
المساهمون