رحيل عبد الغني داود: الكتابة للمسرح وعنه

14 يوليو 2024
عبد الغني داود (1939 - 2024)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عبد الغني داود، كاتب وناقد مصري، كتب نصوصًا مسرحية ونقدية منذ الثمانينيات، واستلهم التراث المصري والقضايا الوطنية والعربية، مثل القضية الفلسطينية.
- ترجم داود نصوصًا أدبية ومسرحية إلى العربية، وشارك في كتب نقدية، لكنه أعرب عن أسفه لعدم إنتاج نصوصه على خشبة المسرح.
- من أبرز أعماله: "غريبٌ في بلبيس"، "اللعنة من فوق المنبر"، و"الجازية الهلالية"، وله كتب عن المسرح والسينما والسير الذاتية لشخصيات بارزة.

يأخذ الفنُّ الرابع مساحةً هي الأكبر في اشتغالات الكاتب والناقد المصري عبد الغني داود، الذي غادر عالمنا أمس السبت؛ فقد ظلّ يكتب له وعنه منذ مطلع الثمانينيات، ليترك عدداً غير قليل من النصوص المسرحية وكُتب النقد المسرحي، والتي تُضاف إلى ترجماته المختلفة، ومؤلَّفاته في السينما والسيَر لتجارب بارزة في الفنّ المصري.

وُلد داود في محافظة دمياط عام 1939، وحصل على ليسانس في الآداب من قسم اللغة الإنكليزية في "جامعة عين شمس"، قبل أن يلتحق بـ"المؤسّسة العامّة للسينما"، ويشغل منصب رئيس مكتب السيناريو ثمّ مديراً للأرشيف القومي في "المركز القومي للسينما".

في نصوصه المسرحية التي تجاوزت عشرين نصّاً بين طويل وقصير، استلهم داود (1939 - 2024) السيَر الشعبية في التراث المصري، مع حضور لعوالم القرية المصرية والقضايا الوطنية والعربية المُعاصرة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية. ومن أعماله تلك نذكر: "غريبٌ في بلبيس" (1987)، و"اللعنة من فوق المنبر" (1994)، و"شجر الصفصاف ومسرحيات أُخرى" (1981)، و"الجازية الهلالية" (1999)، و"الموكب ومسرحيات أُخرى" (2005)، و"السفيرة عزيزة" (2008)، و"الزفّة، حلم الأباريق الفخّارية" (2010).

واللافت في هذه التجربة، أنّ نصوص الكاتب المصري، وعلى الرغم من عددها الكبير، ظلّت وقفاً على الكتب ولم تجد طريقها إلى خشبة المسرح؛ وهو ما تحدّث عنه داود في تصريح صحافي قبل سنة، عبّر فيه عن أسفه لعدم محاوَلة "هيئة المسرح المصري" إنتاج أيٍّ من نصوصه.

وإلى جانب كتاباته تلك؛ نقل عبد الغني داود نصوصاً مسرحية أدبية إلى اللغة العربية؛ من بينها رواية "كيبس" لـ هربرت جورج ويلز (1998)، و"خمس مسرحيات (نو) حديثة" لـ يوكيو ميشيما (2003) و"ملك الغرفة المظلمة" لـ رابندرانات طاغور (2009)، وكلاهُما ترجمه بالاشتراك مع أحمد عبد الفتّاح الذي سيظهر اسمُه، أيضاً، كمشاركٍ في كتب النقد المسرحي التي ترجمها داود؛ ومنها: "مسرح الشارع: الأداء التمثيلي خارج المسارح" لـ آلان ماكدونالد وستيفن ستيكلي وفيليب هوثورن (1999)، و"الدراما بين التشكّل والعرض المسرحي" لـ مايكل فاندين هيفل (2013).

ومن كتبه عن المسرح: "الأداء السياسي في مسرح الستّينات" (1997)، و"حفريات في المادّة المسرحية الخام" (2010)، و"الأداء السياسي في مسرح محفوظ عبد الرحمن" (2013)، وفي السيَر: "هند رستم: الطريق الطويل إلى النجومية" (1993)، و"زكي طليمات" (1997)، و"بيرم التونسي : قيثارة الفن" (2003)، وعن السينما: "من أجندة السينما المصرية : الراحلون في مائة سنة (1896 - 1996)" (1997)، و"مدارس الأداء التمثيلي في تاريخ السينما المصرية" (2000)، و"مخرجو السينما المصرية : جيل وراء جيل" (2010).

المساهمون