احتفالية "بالفست": سنة ثامنة فلسطين

28 مايو 2015
عامر حليحل، في ليلة حيفا
+ الخط -

بعد فعالياتها في القدس وبيت لحم والخليل وحيفا ونابلس، تختتم الليلة في "مركز خليل السكاكيني الثقافي" في رام الله فعاليات الدورة الثامنة من "احتفالية فلسطين للأدب"، المعروفة أيضاً بـ"بالفست"، التي انطلقت يوم الجمعة الماضي. وسيقرأ في ليلة الختام كل من الشعراء وليد الشيخ وطارق العربي والكتّاب ريتشارد فورد وفرانشيسكا بوري وصبحي حديدي.

واستضافت "جمعية الثقافة العربية" فعاليات الاحتفالية في حيفا الإثنين الماضي، في ليلة بعنوان "قصص في الهواء الطلق"، شارك فيها كتاب فلسطينيون وأجانب. وقد جرى اختيار هذا العنوان لتسليط الضوء على أهمية القصّة في سرد حكاية المكان وناسه وكمكوّن أساسيّ في كلّ أشكال الكتابة الأدبيّة والشعريّة والفنيّة.

تخلل الأمسية قراءة قصص لكل من الكاتبة السريلانكيّة رو فريمان والكاتبة البريطانية الهنديّة بريجيد كينان والشّاعرة أسماء عزايزة والصحافي ربيع عيد، إلى جانب الباحثة في العلوم التّربويّة والاجتماعيّة سهاد ضاهر ناشف، والكاتب سهيل مطر، والسّينمائيّ فراس خوري والفنان المسرحي عامر حليحل الذي قدّم مقاطع من مسرحية "طه" المستلهمة من حياة وشعر الراحل طه محمد علي، فيما قدم كل من رنا خوري وعلاء بشارة عرضاً موسيقياً غنائياً.

في حديث لـ"العربي الجديد"، يقول مدير "جمعية الثقافة العربية"، الكاتب إياد برغوثي: "باستضافة حيفا لهذه الأمسية؛ فإنها تكمل الخارطة الثقافية والوطنية الفلسطينية". إذ يرى أن "الاحتفالية تعيد في كل عام نسج العلاقة بين المدن الفلسطينية من خلال تجول الفنانين المشاركين فيها". وفي رأي البرغوثي، فإن "أحد أهم انجازات ونتائج الاحتفالية، هو الربط بين الحركة الأدبية الفلسطينية في الداخل، مع روافد المختلفة من حركة الأدبية العربية والعالمية".

من أمسية حيفا


من جهتها، ترى الكاتبة المصرية ورئيسة مجلس أمناء الاحتفالية، أهداف سويف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مآسي فلسطين تجعل الاحتفالية غير عادية في نظر الكتاب العرب والأجانب، وتضفي عليها طابعاً خاصاً، يمزج بين الأمل والألم؛ فضلاً عن دورها في تعزيز التواصل الثقافي". وتضيف سويف: "مشروع احتفالية فلسطين للأدب ولد من فكرة أن التواصل الثقافي مهم. أول مرة زرت فيها فلسطين شعرت أن الزملاء هنا يرغبون جداً في الاستمرار كجزء من المشهد الثقافي في العالم، وهناك مواهب وزخم وكل شيء متوفر".

وتوضّح سويف، متابعة: "كل عام نأتي بمجموعة من الكتاب الأجانب ونلاحظ كيف يتجاوبون مع التجربة الفلسطينية. هذه ليست احتفالية عادية؛ فهنا نرى شخصيات من بلاد مختلفة، يعيشون التجربة الفلسطينية ويتعرفون على الحواجز، كما يلتقون بالناس ويرون الاحتلال بصوره المختلفة، ويشعرون أنهم في صدد تجربة إنسانية فريدة".

ويذكر أنه وبسبب الحصار المستمر على غزّة، واستحالة الوصول إليها، أقيمت فعاليات منفصلة للاحتفالية في غزّة بالتزامن مع فعاليات باقي المدن الفلسطينيّة.
دلالات
المساهمون