استمع إلى الملخص
- يستند المعرض إلى مواد أرشفية وأعمال فنية، ويبرز دور الجمعيات الخيرية التي قادتها النساء في تعزيز الاقتصاد الأهلي والنضال الوطني.
- يتناول المعرض تجربة "جمعية إنعاش الأسرة" والناشطة سميحة خليل، ويستكشف دور المرأة في الحركات النسائية الفلسطينية وتاريخها.
يُفتتح، عند السادسة من مساء السبت المقبل في "مركز القطان الثقافي" بمدينة رام الله، معرض "نسْل المنسوج - المرأة، الأمّة، التحرّر"، والذي يضيء مساهمات المرأة الفلسطينية في إعادة تشكيل نسيج الشعب الفلسطيني المستهدف بالحروب المتتابعة.
يستند المعرض إلى مواد أرشفية وأعمال فنية متنوّعة، للعودة إلى سياق برزت فيه الجمعيات الخيرية في فلسطين، والتي قادتها النساء مشكلات قوة دفع، في محاولة للالتفات إلى إرث وحاضر النساء الفلسطينيات كحاملات وصانعات للثقافة والهوية والسردية الفلسطينية، وكلاعبات أساسيات في تعزيز الاقتصاد الأهلي المقاوم، وكمشاركات فعليات في النضال الوطني الفلسطيني.
يُقام المعرض بتنسيق القيّم أستاذ الهندسة العمارية يزيد عناني، بمشاركة كل من الفنانين: رزق إبراهيم، وسليمان منصور، وعبد الله معطان، ومايا خالدي، وميساء ضو، وجيبوس.
يعود المعرض إلى سياق برزت فيه الجمعيات الخيرية في فلسطين، والتي قادتها النساء مشكّلات قوة دفع
يشير بيان المنظّمين إلى أن "للمرأة الفلسطينية دور في بناء الجسد المجتمعي وإعادة تشكيل نسيج الشعب الفلسطيني المتشظِّي، وهو دور محوري في المشروع التحريري الفلسطيني. فبعد نكبة العام 1948، انتشرت الجمعيات الخيرية التي تقودها النساء بشكل ملحوظ، والتي قدمت خدمات أساسية للمجتمع خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخه".
كما يبين أنه "نظراً لما عاناه الفلسطينيون من هزيمة وانقسام، فقد عملت هذه الجمعيات الخيرية كقوة دفع وتماسك، لتوحيد الأجزاء المتشظية من هذا المجتمع، في محاولة لتحفيز ودعم الإحساس القومي لشعب انتزع منه الحق في تقرير المصير. وإحدى أهم هذه المنظمات هي 'جمعية إنعاش الأسرة'، متناولاً تجربة الناشطة والمناضلة سميحة خليل (1923 - 199)، كنموذج في التاريخ الاجتماعي والسياسي الفلسطيني المعاصر، والقيم والأهداف التي حملتها لتأسيس الجمعية.
ويضيف البيان: "يتعمق هذا المعرض في النموذج الاجتماعي والسياسي للجمعية، لأهميته التاريخية في دعم صمود المجتمع الفلسطيني، والتأكيد على الدور المحوري للمرأة الفلسطينية في تشكيل نسيج هذا المجتمع وتعزيز اقتصاده الأهلي المقاوم، لتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما يستكشف المعرض إمكانات الجمعية وحدودها في سياق القومية النسوية، وتاريخ الحركات النسائية الفلسطينية، ودورها في النضال لأجل التحرير".
يُذكر أن المعرض يرتكز على أرشيف الصور الخاص بـ"جمعية إنعاش الأسرة"، الذي يوثق مراحل الجمعية كافة، منذ نشأتها وحتى اللحظة، كما يضيء على الحركة النسائية المعاصرة، من خلال منظور الجمعية، ويفحص الهياكل النسائية وتحولاتها بعد أوسلو، وموقعها من أجسام اجتماعية وسياسية واقتصادية مضادة.