قصتان على إيقاع صرير الباب

06 يناير 2017
إيتل عدنان / لبنان
+ الخط -

حفلة رقص

لكي أصبح جميلة
يجب ان أمدّ يديّ
لصانعة الاظافر ساعتين
ثم في جلسة العقيق
أغيّر احلامي
معك مرتين
ثم أهرول الى مصفّف الشعر
لا آكل
طعام أمي نصفه ثوم
أمسح جسدي بالعطر
أحبّك جداً
أرتب اول كلامي اليك
أبحث في فساتيني
وأشتري جديدة
دون أن أقرر أياً منها
تسهل مهمتي بالوصول عندك
أشتري كعباً يصل إلى شفتيك
اشتريها بدل دواء جدتي
ثم تلغي الموعد
لأنك رجفت
على فتاة غيري
لا تكوي حتى ملابسها
وأخيراً رغم قهري
أواصل بالأحمر
طلي أظافر قدميّ.


الأشباح

لا تنتظري مجيئي
قررت
البكاء بجانبكِ بالطائرة
الطريق صامتة
أرى هيئة وجهكِ
حين وقع نظركِ
على شكل رأسي
المطبوع على الوسادة
رائحتي بعيده
صرير الباب كان موسيقى
بطعم الوداع
لم تسمع
تتغير حركة الهواء
تدخل ذكرياتنا
أذكر سائق سيارة أجرة
يسألكِ الى أين
تفرحين وتقولين
نحو أحد أغصان الشجر
أضحكُ علينا معاً
أجلس على حجر بالقرب منكِ
فيما أنتِ تنشدين
لا تتركني لشأني
حبيبي
عند أغصان الشجر
تقف الاشباح
تحسدني
حبيبي الاشباح
ولا تتركني لشأني.


* كاتب فلسطيني / الناصرة


المساهمون