"ابن رشد 2015" لأدب السجون

26 أكتوبر 2015
(عائشة عودة)
+ الخط -

حصلت الفلسطينية عائشة عودة والسوري مصطفى خليفة والمغربي أحمد المرزوقي، اليوم على جائزة مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر"، ومقرها برلين، بهذا الترتيب على التوالي، والتي خصصت هذا العام لأدب السجون.

يلتقي الثلاثة على كتابة تجاربهم في الأسر والاعتقال، وعلى طول المدة التي مكثوا فيها في أبشع سجون الاحتلال أو الأنظمة وأقبيتها. تشارُكهم الجائزة يلفت أيضاً إلى أن سجون الأنظمة العربية لم تختلف كثيراً عن سجون المحتل، بل ربما فاقته مضاضة.

قضت عائشة عودة من عمرها عشرة أعوام (1969-1979) أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رغم حكم الاحتلال عليها بأكثر من مؤبد، ولكنها خرجت مبعدة عن بلادها إلى الأردن، حيث بدأت درباً آخر من النضال.

وثّقت عودة تجربة الأسر في كتابيها "أحلام بالحرية" و"ت"ثمناً للشمس"، ولم تتعجل في ذلك، بل انتظرت ثلاثين عاماً قبل أن تبدأ في رؤيتها من جديد ومراجعتها واستعادتها، راصدة علاقة الأسيرات المعقدة بالسجانات والوقت على نحو كشف الكثير عن حياة النساء داخل السجون على نحو لم يطرق كثيراً من قبل.

أما مصطفى خليفة فقد عُرف بروايته الوحيدة "القوقعة" وفيها استعاد تجربته المرعبة في سجني صدينايا وتدمر سيّئي السمعة، والتي استمرت لمدة 13 عاماً إثر اعتقاله بشبهة الانتماء إلى تنظيم "الإخوان المسلمين" وهو الشاب المسيحي، قبل أن يغادر سورية في 2006 ليعيش في فرنسا حيث يقيم الآن.

وعن كتابه "تازمامارت.. الزنزانة رقم 10" حصل أحمد المرزوقي على جائزة "ابن رشد" الثالثة، وهو الكتاب الذي صوّر فيه معتقل "تزمامارت"، حيث قضى فيه 18 عاماً بعد أن شارك في ما يعرف بمحاولة انقلاب الصخيرات قبل أن يفرج عنه في العام 1991.

يشار إلى أنه سبق وأن منحت الجائزة لمفكرين ومثقفين من بينهم محمد أركون ومحمد عابد الجابري وعزمي بشارة وسمير أمين ومحمود أمين العالم ونصر حامد أبو زيد وراشد الغنوشي.

وتشكّلت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام من الكتّاب؛ المغربي محمد الأشعري والسوري خالد خليفة والعراقي صموئيل شمعون والأكاديميتين الأردنية رزان محمود إبراهيم والمصرية سامية محرز.

المساهمون