"المعرض الإقليمي للكتاب": التلقي في زمن العولمة

19 نوفمبر 2017
(من "المعرض الجهوي للكتاب"، الدورة السابقة)
+ الخط -
ربما تكون المغرب أكثر البلدان العربية التي تقام فيها معارض كتب دولية ومحلية وفرنكفونية ومشتركة (إسبانية عربية مثلاً)، يساعدها موقعها القريب من أوروبا في وجود حركة نشر بأكثر من لغة داخلها، ويزيد في أهمية المعارض اتساع البلاد وتعدّديتها بحيث يكون ضرورياً وجود تظاهرات قرائية في الجنوب وأخرى في الشمال نظراً لبعد المسافة.

من هذه التظاهرات، "المعرض الإقليمي للكتاب" الذي افتتح في مدينة السمارة جنوب شرق المغرب، أمس، ويتواصل حتى 26 من الشهر الجاري.

يشارك في الدورة الخامسة دور نشر محلية ومؤسسات حكومية ومكتبات جامعية، وإلى جانب أجنحة الكتب، ينظّم القائمون على الملتقى برنامجاً ثقافياً من الندوات الفكرية، إلى جانب ورش في الفن التشكيلي، وعروض موسيقية، وأمسيات شعرية.

الافتتاح أمس كان بعرض موسيقي يعود إلى التراث المغربي، إلى جانب إطلاق معرض للفنانين التشكيليين المشاركين في تظاهرة "ليلة الأروقة" التي تنظّمها وزارة الثقافة سنوياً، وبدأت أيامها أول أمس الجمعة، مشاركة 120 رواقاً وفضاء للعرض من 40 مدينة تمثّل مختلف جهات المغرب.

يفرد الملتقى طيلة أيامه فعاليات مخصّصة للطفل من محاضرات حول الأدب الموجّه لهذه الفئة أو ورش تعليم الفن، ومسرح العرائس، ومسرح الطفل، وخيمة الحكاية والقصة التي يقدّمها الحكواتي محمد سالم العياشي.

من جهة أخرى، يقدم الباحث الآثاري محمد سيدي مولود بيبا عرضاً حول المواقع الأثرية في إقليم السمارة مساء 20 من الشهر الجاري، إلى جانب إطلاق حملة للتوعية بأهمية المحافظة على الموروث الثقافي.

من الورش التي ينظّمها الملتقى ورشة حول تقنيات قراءة الكتب، وأخرى تفاعلية حول القراءة وتنمية القدرات الذهنية للناشئة. كما تعرض التظاهرة فيلماً وثائقياً يتناول واقع الكتاب في زمن العولمة.

المساهمون