"أيام شارلي شابلن": ما بعد "الأزمنة الحديثة"

28 يناير 2018
(شارلي شابلن)
+ الخط -
منذ عام 2012، انطلقت تظاهرة "أيام شارلي شابلن السينمائية" في مدينة باجة التونسية، وكانت ضمن تظاهرة أكبر تحمل اسم "ابتسامة باجة" تسعى إلى تقديم فرصة ومنصّة لأصحاب المواهب في التمثيل وإخراج الأفلام القصيرة.

تعود "أيام شارلي شابلن" هذه السنة بدءاً من مساء غدٍ الإثنين وتتواصل حتى الثالث من شباط/ فبراير المقبل، حيث تنقسم المشاركات إلى فئتين؛ الأولى مسابقة "دقيقة فيلم" والثانية مسابقة "مواهب شارلو"، إلى جانب عروض للأطفال، وبرنامج مخصّص لعرض مختارات من أفلام الممثل الإنكليزي شابلن (1889-1977).

اختير صاحب "الأزمنة الحديثة"، بحسب المنظّمين لأنه يمثّل البدايات ولأنه كذلك لعب وأدّى أشكالاً مختلفة من الفنون، من الغناء والرقص والتلحين والكتابة والإنتاج.

من جهة أخرى، قدّم ممثل الأفلام الصامتة، وفقاً لبيان التظاهرة، أشرطة سينمائية مختلفة قرأت واقع الطبقات الفقيرة ونقدت المجتمع والسياسة وموقفهما من هذه الطبقة، حيث مثل شابلن الرغبة والمحاولة في إحداث تغيير اجتماعي من خلال الفن.

وأكدت التظاهرة إن من أبرز ما يميز شابلن هو دفاعه عن القضايا المتجهمة كالفقر والقمع والسلطة والعمل بطريقة مرحة، ترسم الضحك على وجوه المتفرجين وتجعل هذه القضايا مثار نقاش وأسئلة.

ليس مستغرباً تبني هذه الروح، حيث أن "جمعية نادي حنين للثقافة والفنون" وهي الجهة المنظمة بشكل أساسي تأسّست بعد ثورة الياسمين في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وكانت تظاهرة شابلن منسجمة مع الروح النقدية الثائرة التي صبغت تلك الفترة، لا سيما وأن معظم الناشطين في الجمعية هم من جيل الشباب.

شاركت في الإعداد للأيام، وتشارك كل عام، مؤسسات مختلفة رسمية ومدنية من بينها المندوبية الجهوية للثقافة، و"دار الثقافة عمار فرحات".

المساهمون