"مكتبة أنجيليكا في الدوحة": مخطوطات عربية وغربية

16 يناير 2020
(في مكتبة أنجيليكا)
+ الخط -

في عام 1604، قام الأسقف الإيطالي أنجيلو روكا (1545 – 1620) بتأسيس مكتبة في ساحة سانت أوغسطينو في روما، وقد حملت اسمه؛ "أنجيليكا"، لتكون ثاني مكتبة عامة في القارة الأوروبية بعد "مكتبة الأمبروزيانا" في ميلانو. لا تزال المكتبة تفتتح أبوابها أمام الزوّار منذ أكثر من أربعة قرون قرون، وهي اليوم تتبع وزارة التراث القومي والثقافة الإيطالية.

تضمَّ المكتبة أَكثر من مئة وثمانين أَلَّف كتَّاب ومخطوط بدأ جمعها في مرحلة شهدت العديد من المدن الإيطالية ازدهاراً ثقافياً وعلمياً بعد قدوم العديد من العلماء إليها من القسطنطينية بعد سقوطها ومعهم كلاسيكيات الفلسفة اليونانية، إلى جانب ما وصلهم من علوم ومؤلّفات من جيرانهم في الأندلس.

يُفتتح عند الثامنة من مساء الثلاثاء المقبل، الحادي والعشرين من الشهر الجاري، معرض "بين الشرق والغرب: مكتبة أنجيليكا في الدوحة" الذي تنظّمه "مكتبة قطر الوطنية" في الدوحة بالتعاون مع "مكتبة أنجيليكا"، ويتواصل حتى التاسع عشر من الشهر المقبل.

يقدّم المعرض "مجموعة مواد اختيرت بعناية من المكتبة الواقعة في ما كان يُعرف سابقاً باسم "مجمع القديس أغسطينو" في دير تريفيو الذي بُني خلال القرون الوسطى، وتضمّ المعروضات مخطوطات عربية وكتب طُبعت في الفترات المبكرة لظهور الطباعة، وتعكس هذه المواد الموقف الجديد الذي اتخذته إيطاليا تجاه الحضارة الإسلامية خلال فترة ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي"، بحسب بيان المنظّمين.

من أبرز محتويات المكتبة مخطوط نادر للقرآن الكريم كُتب باللغة اللاتينية ومخطوطة من الإنجيل مكتوبة بالعربية، إلى جانب مؤلّفات لعدد من الفلاسفة المسلمين؛ من أمثال ابن رشد وابن طفيل، إلى جانب عدد من كتب علم الفلك التي أحضرها رحالة إيطاليون من الشرق.

كما تضم "أنجيليكا" المخطوطة الوحيدة للعهد الجديد المكتوبة باللغة اليونانية، إلى جانب ألف ومئة كتاب تنتمي إلى بدايات عصر الطباعة، وتُعرف بـ "Incunabula"، وهي مطبوعات نادرة وليست مخطوطات، وتؤرّخ لفترة الإصلاح البروتستانتي والإصلاح الكاثوليكي.

دلالات
المساهمون