نسيم الرّقص: صيادون في شارع ضيّق

18 ابريل 2015
من عروض الدورة السابقة (تصوير: ياسمين حسين)
+ الخط -

في محاولةٍ لاستعادة ظاهرة تقديم العروض الفنية في المساحات العامة في مصر، شرعت بعض الجهات الثقافية غير الحكومية بعد ثورة 25 يناير في إقامة فعاليات في الشوارع والميادين، من بينها مهرجان "نسيم الرقص"، الذي انطلقت فعالياته في الإسكندرية أول أمس.

كان من المفترض أن تقدّم الشاعرة الإسكندرية شيماء الصباغ بحثاً في حلقات نقاش المهرجان بعنوان "لغة الجسد عند الصيادين"، لكنها تعرّضت لإطلاق نار على أيدي قوات الشرطة المصرية، أثناء مشاركتها في وقفة في ميدان طلعت حرب، أثناء إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير؛ ما أدّى إلى مقتلها. وسيهدي الفنان محمد فؤاد عرضه المقدَّم في المهرجان إليها.

انطلقت الدورة الأولى من هذا المهرجان عام 2011،، بمبادرة من الفنانة إيميلي بيتي بالتعاون بين مؤسسة "ممكن" في مارسيليا ومركز "ريزودانس" في الإسكندرية.

تُعنى التظاهرة بتقديم الرقص المعاصر في الأماكن العامة والمساحات المفتوحة. وتشهد هذه الدورة عروضاً لفرق من مصر والجزائر والمغرب وفرنسا والنمسا، يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، في منطقتي "وسط البلد" و"بحري".

وعن مدى تفاعل الجمهور المصري مع المهرجان في دوراته السابقة، يقول المخرج المسرحي الشاب، حكيم عبد النعيم، المنسق الإعلامي للمهرجان، لـ"العربي الجديد": "بالتأكيد واجهتنا بعض العقبات خلال الدورات السابقة، بحكم أن فكرة المهرجان تبدو غريبة نوعاً ما عن الشارع المصري. لكن إحدى النقاط الأساسية في مشروع "نسيم الرقص" هي دراسة المكان، إذ يقوم الفنان بزيارته أولاً، والتواصل مع سكانه، لمعرفة مدى إمكانية إقامة العروض فيه".

ويضيف: "عبر الحلقات النقاشية، نحاول محاورة الجمهور حول المفهوم الإنساني لفكرة الرقص، وعلاقة حركة جسد الإنسان بحياته الشخصية واليومية. نسعى إلى إخراج فن الرقص من صورته التقليدية المتوارثة في مجتمعاتنا".

إلى جانب العروض الرئيسية، يتضمن برنامج المهرجان (يستمر حتى 3 أيار/ مايو) بعض الورش لتعليم الرقص، وأخرى لتعليم الرسم والتصوير للأطفال، إضافة إلى حلقات نقاشية حول مفهوم الرقص المعاصر ودور المرأة فيه؛ تقدّمها كل من الكوريغرافيات كريمة منصور من مصر، ونصيرة بالعزة من الجزائر، وآنا لاباترد من فرنسا.

المساهمون