"فيلم الدقيقة الواحدة": أخذ موقع في السينما

17 مايو 2016
(هالة خليل)
+ الخط -

كثيراً ما يقول مدرّسو السينما للمتدرّبين إن الطول الزمني لفيلم لا يعني وحده أننا حيال فيلم طويل، ما يعني أن المدة الزمنية ليست وحدها مؤشر التصنيف "فيلم طويل" وآخر "قصير"، إذ تدخل عناصر أخرى محددة مثل الحبكة وتعدّد الشخصيات وغيرها، وهو قول يوازي كون تطويل قصة لا يعني إنتاج رواية.

وكما هو الحال أيضاً في عالم الأدب، حيث تمخّضت السنوات الأخيرة عن ظهور شكل القصة القصيرة جداً والتي أخذت تأخذ ملامح خاصة بها، فقد بدأت السينما  تقدّم في السنوات الأخيرة نمطاً جديداً في "الفيلم القصير" هو فيلم الدقيقة الواحدة" والذي بدأ يأخذ بعداً جديداً حيث تخصّص له تظاهرات ويجري توظيفه في العديد من القضايا، كما حصل في "المنتدى الاجتماعي العالمي" الذي انتظم السنة الماضية في تونس وجرى فيه تدريب مئات المهتمين بالسينما لإنتاج هذا النوع من الأفلام، والذي يعتبر الأكثر قدرة على تمرير رسائل والقضايا السياسية والاجتماعية والبيئية، وهو الأقرب إلى التأقلم مع ضجر المتفرّج الحديث واعتبار أن الإنترنت أصبحت صالة العرض الأساسية في عالم اليوم.

ضمن هذه الرؤية، تقام غداً في "مركز الجزويت الثقافي" في الإسكندرية، تظاهرة "فيلم الدقيقة الواحدة: الوطن والهجرة"، تظاهرة تجمع عشرة أفلام لمخرجين شباب تدرّبوا على هذا الشكل السينمائي، وقدّموا أعمالهم في ما يخصّ قضية الهجرة من زاوية اجتماعية داخلية.

تشرف على التظاهرة المخرجة المصرية هالة خليل، والتي تعرض منذ أسابيع فيلمها الجديد "نوارة" في قاعات المدن المصرية. كما يشاركها في إدارة التظاهرة محمد الكاتب وكيرلس يوسف وهما المشرفان على الورشات التي مر منها المخرجون العشرة.


المساهمون