كغيرها من المؤسّسات الثقافية في العالم، أغلقت مختلف المتاحف والمواقع التراثية في قطر أبوابها مع بدء انتشار فيروس كورونا قبل قرابة ثلاثة أشهر، وهي الفترة التي شهدت انتقال العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية إلى الفضاء الافتراضي.
مؤخّراً، ومع إقرار وزارة الصحّة القطرية مخطّطاً لاستئناف النشاط العام في البلاد تبدأ مرحلته الثانية في الأوّل من تمّوز/ يوليو المقبل، أعلنت بعض المؤسّسات الثقافية عن استعادة أنشطتها، ومن بينها "متاحف قطر"، التي أعلنت أمس الإثنين، عن إعادة فتح عدد من متاحفها ومواقعها التراثية للجمهور ابتداءً من أول أيّام الشهر المقبل، على أن تفتتح بقية فضاءاتها على مراحل خلال الفترة المقبلة.
وقالت المؤسّسة إنَّ هذا الفتح التدريجي سيرافقه تطبيقٌ للتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا؛ مثل استقبال أعداد محدودة من الزوّار والموظّفين والتزام التباعُد، والعمل ضمن فترةٍ محدّدة بين التاسعة صباحاً إلى الثالثة بعد عصراً، على أنْ يكون حجز التذاكر عبر الموقع الإلكتروني لـ "متاحف قطر". كما تشمل الإجراءات إزالة شاشات التي تعمل باللمس وتوفير أدّلة المعارض عبر الإنترنت، إلى جانب فرض فحص الحرارة وتعقيم الأيدي.
المتاحف وقاعات العرض التي يُنتظَر أن تُفتتح مجدّداً مطلع الشهر المقبل؛ هي: "متحف الفن الإسلامي"، و"متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، و"كراج غاليري مطافئ: مقر الفنانين"، إضافةً إلى المجموعات الدائمة لـ "متحف الفن الإسلامي"، و"متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، والمعرض الخاص "استوديوهات بيكاسو"، الذي يُقام في "كراج غاليري بمطافئ: مقر الفنانين" بالتعاون مع "متحف بيكاسو الوطني" باريس. أمّا المواقع التراثية؛ فهي: الزبارة، والجساسية، وأبراج برزان.
وفي تصريحات صحافية، قال أحمد النملة، الرئيس التنفيذي لـ "متاحف قطر" إنَّ المؤسّسة وضعت "خطّةً محكمة من تدابير الصحة والسلامة، حرصًا على ضمان بيئة آمنة ومريحة للموظفين والزوّار"، مشيراً إلى أنَّها نظّمت العديد من المبادرات والبرامج الرقمية خلال الجائحة التي شارك فيها الجمهور وتفاعل معها".