حتى العاشر من الشهر المقبل، يتواصل تقديم المعرض الذي افتتح منذ أيام في "المركز الثقافي الإيطالي" في تونس العاصمة، بعد أن مرّ بمدن إيطالية عديدة ثم جرى تقديمه في فرنسا، على اعتبار الفنان الإيطالي أقام في هذين البلدين، لتكون بذلك تونس أوّل محطة له خارج القارة الأوروبية.
إضافة إلى عرض لوحات فينيزيانو، ستقام خلال أيام المعرض مجموعة ندوات يتحدّث خلالها كل من الناقد الفنّي نيكولو لوكارلي، والباحثة فرانشيسكا باربي ماريناتي، ومؤرخة الفن رافائيلا سالاتو، عن دافنشي وتقاطعات منجزه بأحداث عصر النهضة وصولاً إلى تأثيره في الفن إلى اليوم.
يضمّ المعرض ثلاثين لوحة زيتية، يركّب فيها فينزيانو عناصر بصرية يلتقطها من أعمال دافنشي، سواء من لوحاته أو منحوتاته أو تخطيطاته الهندسية. كما تظهر في بعض اللوحات جمل اشتهرت على لسان رسّام الموناليزا أو كتبها في مخطوطاته. يستمد المعرض عنوانه - وفكرته أيضاً - من لوحة لدافينشي بعنوان "كوديس أطلنتيكو" وفيها تظهر مكوّنات غير مترابطة كعجلات وأجنحة وأقواس وعمليات حسابية، وقد رأى شق من نقّاد الفن أنها لحظة جنينية في الفن الحداثي.