ارتبطت الأزياء والملابس الرسمية وغير الرسمية عبر التاريخ بالهوية؛ الجماعية منها أو الفردية، وكثيراً ما استخدم الأفراد والجماعات الملابس لتأكيد السلطة أو تحديها وتحديد الهوية أو إخفاءها أو حتى بهدف التعبير الفني والجمالي.
في عمله، "الزي الرسمي" يقوم الفنان العراقي الكندي محمود العبيدي بالعودة إلى الملابس والأزياء التي تستخدم للتعبير عن هوية عرقية أو إثنية أو دينية أو حتى طبقية.
التجهيز، الذي بدأ عرضه اليوم في "دار النمر للفن والثقافة" في بيروت ويتواصل حتى 26 من الشهر الجاري، عبارة عن عمل فيديو يصوّر فيه الفنان شخصية بأزياء متعددة، كل منها تعبر عن هوية مختلفة.
يقدم الفنان العراقي الكندي (بغداد، 1966)، لمعرضه بقوله "نحن نولد عراة. نتيقظ لعرينا ونشعر بالخطر، فنرتدي ثياباً. ننضم لمجموعة ونلبس زيها الرسمي. نمضي لنحارب، فنموت عراة".
غادر العبيدي العراق عام 1991، حيث درس درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة "جيلف" في كندا، وأكمل شهاداته في وسائل الإعلام والأفلام الجديدة من تورنتو ولوس أنجلوس، على التوالي.
عرض الفنان أعماله في متاحف قطر، و"المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة، وكذلك في "غاليري ساتشي" في لندن، و"معهد العالم العربي" في باريس، و"المتحف الوطني للفنون الجميلة" في عمّان إلى جانب معارض في أميركا وكندا وغيرها من البلدان.
يُذكر أن المعرض جزء من سلسلة "عراقيات"، وهي فعاليات فنية ثقافية من تنظيم "مؤسسة روزا لوكسمبورغ" في بيروت بالشراكة مع "دار النمر" وبتنسيق القيّمة رشا صلاح.