يتناول الأكاديميون والباحثون المشاركون تاريخ المدينة (65 شمالي عمّان) التي يعود إنشائها إلى حوالي ألفي سنة قبل الميلاد، وشهدت ازدهاراً بسبب اتخاذها موقعاً عسكرياً حيث بنى القائد الأيوبي أسامة بن منقذ فيها قلعة فوق أحد جبالها عام 1184، وظلّت كذلك في العصرين المملوكي والعثماني إلى حد ما، لكن تعرّضها لزلازل وكوارث طبيعية وخروجها عن خط الطرق الرئيسية أفقدها أهميتها وحضورها.
كما أن عجلون في التقسيم الإداري في معظم العصور الإسلامية كانت تشير إلى مناطق أوسع تزيد أو تنقص في كل فترة، بحيث شملت في مراحل شمال الأردن وجنوب سورية ولبنان، ما يعني أن الدراسات التاريخية تذهب إلى رصد الحياة في مناطق تمتدّ خارج المدينة الحالية التي ربما لا يصل عدد سكانها إلى عشرين ألفاً.
يُفتتح البرنامج بجلسة أولى تصمّ ورقة بعنوان "عجلون في كتابات ابن شداد الحلبي" لـ محمد حسين محاسنة، و"منطقة عجلون في كتابات ابن العماد والعسقلاني" لـ رفعات راجي الزغول، و"منطقة عجلون في كتابات الرحالة لورنس أوليفانت" لـ ثابت العمري، و"منطقة عجلون في كتابات الرحالة سيلاه ميريل" لـ محمود حسين الشريدة، و"منطقة عجلون في كتابات الرحالة جي لي سترينغ" لـ مضر عدنان طلفاح.
في اليوم التالي، يتتبع خليف غرايبة منطقة عجلون في كتابات ابن بطوطة وياقوت الحموي، وأحمد الجوارنة في كتابات النعيمي صاحب "الدارس في تاريخ المدارس"، ووليد العريض في كتابات المؤرخ أوليا جلبي، وحسين محافظة في كتابات القلقشندي، وأحمد جبر الشريدة في كتابات الرحالة غوتليب شوماخر.
إلى جانب ورقة بعنوان "مضامين النقوش الأثرية في مدينة إربد" لـ زياد طلافحة، و"نيابة عجلون في كتابات ابن قاضي شهبة وابن تغري" لـ قاسم النواصرة، و"منطقة عجلون في كتابات ابن كثير والمقريزي" لـ شهاب غرايبة، و"منطقة عجلون في كتابات ابن حجي الحسباني" لـ محمد بني يونس، و"مدينة عجلون في كتابات النويري" لـ طه الزعارير.
وسيتم نشر بحوث المؤتمر بعد تحكيمها في إصدار "عجلونيات"؛ المجلد الرابع، العدد الأول، الذي تصدره "جمعية عجلون للبحوث والدراسات".