في "مسرح المدينة" في بيروت، كان تسعة ممثلين يتناوبون على الخشبة قبل أسابيع، يدخل أحدهم ويلقي مونولوغاً ثم يحضر آخر وهكذا دواليك. كان ذلك ضمن عرض "حياتي ثورة" الذي يتكون من تسعة مشاهد مونودراما.
تُعرض المسرحية من جديدة على خشبة "مسرح إشبيلية" في صيدا، عند السادسة من مساء الأحد، 12 من الشهر الجاري ضمن عروض برنامج "مسرح شغل بيت" الذي يقيمه المخرج شادي الهبر بالتعاون مع الفنانة مايا سبعلي.
كل واحد من المشاهد يتناول قطعة من قطع الحياة اليومية في لبنان، تجتمع كلها لتكوّن ما يشبه لعبة "البازل"، فنسمع الصراع اليومي مع أصغر التفاصيل وأكبرها، ضجيج المدينة وازدحامها، وذاكرة الحرب والخوف من شبحها، والعنف الجسدي والصراع مع الشيخوخة والوحدة والمرض، وكل تلك المناكافات اليومية.
يتساءل موضوع المسرحية عن الفرد وكيف يتلاشى وسط كل تلك التفاصيل، وكيف يصبح صوتها أعلى من صوته، إذ يحاول العرض أن يفسح المجال للقول لإزاحة ما يمنع التعبير والتفكير في الوضع القائم.
العرض من إنتاج "مسرح شغل بيت" ويؤدي الأدوار كل من غنوة المقداد، ومها أبو زيدان عازار، وهبة الجزار، وهادي أبو سليمان، وألفت خطار، وجميل الحلو، وحسين قنبر، وخديجة صالح، وميرفت سلهب.