ذريعة للهرب

29 يونيو 2018
رينيه ماغريت/ بلجيكا
+ الخط -

المفاجأة، والضحك العصبي، والتحدث بهدوء، والخوف من الاقتراب من الهاوية الوشيكة، والإثارة لمعرفة الجانب الآخر من المرأة.

لم تكن هناك أي ذريعة للهرب. كانت الحقيقة الصافية، مستوحاة من غيمة أو حلم.

لعبت على شعورها وشعرها.

كنت بعد لا أزال رسمياً بعض الشيء، لكنني تقدمت ولم أخف. حتى بإمكانك وصفي دون افتئات بهذا:
لقد كنت أكثر من روميو حسيّ: قُبل طويلة، ونار تتماوج وماء.

وظللت هكذا متحمساً على نحو لذيذ للقبلات، حتى نامت هي.

ثم حدث لي بعض الأذى: كما لو كنت مدفوعاً بغريزة عمياء من النوم، فقمت بربط هاتفي الخلوي بالفيشة، ثم كسرت بعض أواني مطبخها، فانكسر الصمت، بدوره.

ثم استيقظت من جنّتي وعدت، حين عادوا هم جميعاً إلى الواقع.

لقد انكسر ـ نسيت أن أخبرك ـ ذلك السحر أيضاً، ما أفقدني بغتةً القدرة على التهجئة.
لهذا، تراني أُجَمْجِم عليك.

لست نادماً بالعموم، فلم أفعل شيئاً سوى كسر واحدة من الوصايا العشر المهجورة لأحدهم.
هذا هو الموضوع.


* كاتب وشاعر فلسطيني مقيم في برشلونة

المساهمون