وكانت إدارة التظاهرة قد عقدت مؤتمراَ صحافياً مؤخراً تناولت فيه تفاصيل المهرجان وتأسيسه وأهدافه، حيث تسعى إلى اكتشاف فنانين من العالم اشتهروا في بلدانهم بموسيقى الجاز والبلوز والبوب والروك، وعلى وجه الخصوص تمكنوا من إعادة توزيع الأغاني القديمة وتقديمها للجمهور على نحو مغاير.
رئيس التظاهرة مهدي السيفاوي بيّن في المؤتمر أن المهرجان سيكشف عن فنانين جدد في تونس وسيعرف الجمهور التونسي بآخرين من ثقافات أخرى.
الافتتاح سيكون بحفل لفرقة "أورانج بلوسوم" من فرنسا والتي تقدّم نوعاً موسيقياً على حدود مشتركة بين الشرق والغرب، مازجاً جماليات مختلفة من هنا وهناك، وهي فرقة غنّت في تونس سابقاً ولديها جمهورها.
كما تقف الموسيقية البورتوريكية كالما كارمونا في حفل لها ثاني أيام المهرجان، التي تقدم السول وسول أميركا اللاتينية، وتغني كلماتها التي تكتبتها بنفسها بالإسبانية والإنكليزية في كثير من الأحيان.
أصدرت كارمونا ألبومها الأول عام 2013 بعنوان "لا يوجد فتاة أخرى"، وأتبعته بـأغنيتين في 2014 هما "لدي حياة"، و"حقيبة العظام" ولقيتا شعبية كبيرة في بلادها، وفي عام 2015 أطلقت ألبوم "الرقص في الظلام" ثم "نذير شؤم" في 2016 ثم "مئة حياة" في 2017.
في الليلة نفسها تشارك عازفة الكمان والمغنية التونسية هيام غطاس، التي سبق وأن قدّمت بعض الأمسيات الموسيقية، حيث عزفت في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في فرع تونس، كما أعادت غناء بعض الأعمال التراثية التونسية.
تختتم الدورة مع أمسية للمغنية وعازفة الغيتار الأميركية جيد جاكسون، التي انطلقت في السنتين الأخيرتين وعرفت كمغنية "كانتري ميوزيك" وكتبت قرابة 300 أغنية في مراهقتها لكنها لم تأخذ فرصتها إلا في حين وقعت عقداً رسمياً احترافياً عام 2017، وأطلقت ألبومها الأول الذي وصف بأن كلماته التي كتبتها جاكسون تكشف عن حالة صادمة من الكآبة تحاكي تلك التي عرفت بها إميولو هاريس ولوسيندا وليامز.
أما برنامج المشاركة التونسية فيضم أيضاً فرقة يوسف الوسلاتي وهي مجموعة تُعنى بالتراث الفني الخاص بالشمال الغربي وتشارك في ليلة الافتتاح.