السلطات الجزائرية تقلل من مخاوف انتشار بعوض "النمر الآسيوي"

25 يونيو 2020
تنتشر البعوضة في المناطق الساحلية والرطبة (جاك ليونارد/Getty)
+ الخط -
خفضت السلطات الصحية في الجزائر مستوى التأهب الخاص بمواجهة ما يُعرف بـ"بعوضة النمر الآسيوي"، بعد شهرين من نشر وتفعيل شبكة لمراقبة وصول أو انتشار هذه البعوضة في البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، أنّه لم تعد هناك موجبات في هذه المرحلة، أو "سبب موضوعي يدعو إلى التأهب لمواجهة بعوضة النمر". وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنّ لجنة الخبراء المكلّفة بالوقاية ومكافحة الفيروسات القهقرية، التي قامت بتحليل الوضع، صنّفت الجزائر منطقة آمنة، فيما يخصّ فعالية خطة مكافحة الفيروسات القهقرية (حمى الضنك أو الشيكونغونيا أو زيكا)، والتي تنقلها في الغالب بعوضة النمر، برغم وجودها الفعلي في بعض المناطق.
وسُميت هذه البعوضة بـ"بعوضة النمر الآسيوي"، (موطنها الأصلي جنوب شرق المحيط الهندي)، بسبب وجود خطوط بيضاء وسوداء على أطرافها. كما أنها صغيرة جداً مقارنة بالبعوض العادي، وتنتشر في الفترة ما بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام في المناطق الساحلية والرطبة. وتسبّب لدغات بعوضة النمر، بعض الأنواع من الحمى، وألماً وحساسية موضعية، وحكة في الجلد. وتستدعي تدابير الوقاية منها، منع وجود مياه الصرف أو مياه الأمطار أو مياه راكدة قرب المنازل، كونها تمثّل البيئة التي يتكاثر فيها هذا النوع من البعوض، وكذلك التخلص من الأوساخ المحيطة والقمامات.

وأوضحت الصحة الجزائرية أنّ وجود هذه البعوضة في بعض المناطق، لا يعني أنّ الأمراض التي يمكن أن تحملها ستظهر بشكل تلقائي، لاسيما وأنّ حمى الضنك وشيكونغونيا وزيكا، غير موجودة في الجزائر، وبالتالي لا يوجد ما يستدعي الحديث عن حالة تأهب.
وبرغم ذلك، أكّد المصدر ذاته، أنّ نظام مراقبة ومكافحة الفيروسات، الذي تم تفعيله في الأول من مايو/أيار الماضي، سيبقى ساري المفعول حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، للكشف المبكر عن الحالات الوافدة، ومراقبة تطوّر البعوض الغازي، وكذلك التنفيذ السريع والمنسّق لإجراءات حماية الأشخاص ومكافحة ناقلات المرض.
وأطلقت السلطات الجزائرية، للعام الرابع على التوالي، في مايو الماضي، خطة لرصد ومراقبة ظهور بعوض النمر الآسيوي، خاصة في الولايات الساحلية والمناطق الرطبة. وظهر هذا النوع من البعوض في الجزائر للسنة الثامنة على التوالي. إذ يعود أول ظهور لهذا البعوض في البلاد إلى عام 2010، وانتشر بشكل لافت في يوليو/تموز 2016، في أحد أحياء العاصمة الجزائرية.

دلالات
المساهمون