المغرب: توزيع مليون حقيبة مدرسية على التلاميذ الفقراء

15 سبتمبر 2016
تلاميذ الأحياء الفقيرة بالمغرب (هولجر لوي/ فرانس برس)
+ الخط -
يتواصل توزيع مليون "محفظة" (حقيبة مدرسية) على التلاميذ الذين ينحدرون من الفئات الاجتماعية الفقيرة في مدن وبوادي المغرب، استعداداً للدخول المدرسي الجديد، والمقرر في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول الحالي.


واستفاد التلاميذ الفقراء في مختلف المستويات التعليمية من محفظات كاملة، تضم دفاتر ومستلزمات دراسية، والتي وصل عددها إلى أربعة ملايين محفظة العام الماضي.

ويرتقب أن يعطي العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الانطلاقة الرسمية للدخول المدرسي بالمغرب خلال الأسبوع المقبل، ويوزع عدداً من المحفظات على بعض التلاميذ، بعد أن عمدت السلطات المحلية في كثير من المناطق إلى توزيع محفظات كاملة على التلاميذ الفقراء.

وتدخل مبادرة "مليون محفظة"، في سياق الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية 2015 ـ 2013، بالرغم من كون المبادرة تعود إلى سنة 2008، حيث أمر العاهل المغربي بتنفيذها.

وتهدف المبادرة بحسب وزارة التربية الوطنية، إلى "إعطاء دفعة قوية لتعميم التعليم الأساسي وتكريس طابعه الإلزامي، وضمان تساوي الفرص في مجال التعليم، علاوة على محاربة ظاهرة الهدر المدرسي".

وتجري عملية توزيع "مليون محفظة"، التي تستوجب توفير غلاف مالي كبير، ليستفيد منها تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي، مع منح الأسبقية لتلاميذ القرى والبوادي، بنسبة تتجاوز 60 في المائة، من أجل مساعدتهم على مواصلة الدراسة، وعدم الانقطاع عن التعليم لأسباب مادية تتعلق بالعجز عن شراء الكتب والدفاتر ومستلزمات المدرسة.

وتم هذا العام توزيع آلاف المحفظات على تلاميذ مدن وبوادي وجدة وتارودانت وورزازات، حيث شهدت الأخيرة استفادة أكثر من 51 ألفاً و402 تلميذ، من ضمنهم 28 ألفاً و381 إناث، يتوزعون جغرافياً على 8 آلاف و740 تلميذاً بالوسط الحضري، و42 ألفاً و932 تلميذاً بالوسط القروي.

ويقول سمير لبيب، المسؤول الإداري في قطاع التعليم، لـ"العربي الجديد"، إن أهمية المبادرة الملكية تكمن في أنها ساهمت بشكل كبير في الحد من ظاهرة التسرب أو الهدر المدرسي خاصة بين تلاميذ البوادي والأرياف بالبلاد.

ويشرح لبيب: "كان العامل المادي يدفع الأسرة في أغلب الأحيان إلى منع أبنائها من مواصلة التمدرس، وخاصة العجز عن اقتناء لوازم المدرسة من كتب ودفاتر ومحفظة وأدوات، فيلجأ الأب إلى منع الابن من الدراسة، توفيراً لمصاريفها"، وبالتالي أسهمت المبادرة الاجتماعية في الحد من ظاهرة مغادرة مقاعد الدراسة.

وشهدت عملية توزيع "مليون محفظة" خلال الموسم الدراسي الجديد تغييراً من حيث الجهة الوصية على عمليات التوزيع، فطيلة سنوات سابقة كانت وزارة التربية الوطنية هي التي تقوم بتنفيذ المبادرة، لكن هذا الموسم تولت وزارة الداخلية توزيع المحفظات.
المساهمون