تونس تحيي ذكرى الاستقلال بتجديد مطالب الثورة

20 مارس 2019
احتفالات باهتة بذكرى عيد الاستقلال في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

أحيا تونسيون اليوم الأربعاء، الذكرى الـ63 للاستقلال رغم الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق عدة في البلاد، والتي لم تمنعهم من الاحتفال، مؤكدين أنّ عيد الاستقلال مناسبة وطنية تعبر عن مكتسبات لا تراجع عنها.


وشهدت ساحة المسرح البلدي في وسط العاصمة وقفة رفع خلالها المشاركون شعارات تطالب بالمحافظة على مكتسبات دولة الاستقلال، وفي شارع الحبيب بورقيبة، أصر صدقي الحليمي الذي قدم من محافظة القصرين على البقاء تحت الأمطار مرتديا العلم التونسي، مؤكدا أن الظروف المناخية لن تمنعه من الاحتفال بذكرى الاستقلال، مضيفا أن تاريخ 20 مارس/آذار يحمل رمزية كبيرة لديه، وهو فرصة لتذكر الأجداد والآباء الذين قدموا حياتهم في سبيل تحقيقه.

وارتدى عبد العزيز محجوب ألوان العلم التونسي خلال احتفاله بالمناسبة، متمنيا استقرار الأوضاع وتوحد المواقف للاحتفال بعيد الاستقلال بدلا من الانقسامات التي تجعل كل حزب وحيدا.

ولفت محجوب إلى أنّ "عيد الاستقلال له رمزية كبيرة، لكني لاحظت أن إحياء ذكرى الاستقلال هذه السنة باهت مقارنة بالسنوات الماضية، إذ كانت الأغاني الشعبية والموسيقى تصدح في كل مكان. الشعارات التي رفعت اليوم امتزجت بمطالب سياسية، وبدعوات للمحاسبة، والتذكير بالقضايا التي تعيشها تونس في حين كان الأجدر الاقتصار على الاحتفال".

من جهتها رأت حليمة أن "عيد الاستقلال مناسبة للفرحة، والأجيال الكبرى كانت تمنحه قيمة كبيرة. لكن الأوضاع العامة تلقي بظلالها على الاحتفالات، وخاصة الأوضاع الأمنية، إذ لا تزال هناك مخاوف من بعض التهديدات".

وأفاد محمد بأنه "رغم الأمطار إلا أن الحضور الأمني في شارع الحبيب بورقيبة بدا مكثفا. عيد الاستقلال مناسبة وطنية لتوحيد التونسيين في الاحتفال، ونأمل أن تتواصل جهود وزارة الداخلية في فرض الاستقرار والأمن".


أما الشقيقتان دليلة ومنجية الوسلاتي فرفعتا شعارات مطلبية وسط العاصمة تونس رغم غزارة الأمطار، مؤكدتين أن عيد للاستقلال هو أيضا عيد للمرأة التونسية التي تصر على الحضور في مثل هذه المناسبات، والاحتفال مهما كانت الظروف.




دلالات
المساهمون