عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس... 38 عاماً داخل سجون الاحتلال

عارة

ناهد درباس

ناهد درباس
06 يناير 2020
E058130E-0129-4759-BA62-F9D1550A0A34
+ الخط -

امتلأ منزل عائلة عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس في عارة، بعائلات الأسرى وذوي الشهداء والمتضامنين، بالتزامن مع دخوله عامه الـ38 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إذ اعتقل في عام 1983، وكان عمره وقتها 25 سنة.

وينهي كريم يونس حكم سجنه يوم 5 يناير/كانون الثاني 2023، وقد تنقل بين غالبية سجون الاحتلال، وهو حاليا في سجن "رامون" بالنقب، والذي يبعد ثلاث ساعات عن مسقط رأسه.

وتنتظر والدة عميد الأسرى، وهي من مواليد 1934، تحرر ابنها قائلة: "زرته مؤخرا. معنوياته عالية، وكل الأسرى يحبونه، وإن شاء الله يعود قريبا إلينا. أزوره منذ 37 عاما، ولم ننقطع عن زيارته أبدا خشية أن ينزعج من ذلك، لذلك نزروه في كل موعد زيارة أنا أو أشقاؤه أو شقيقاته. مرات أتعكز على العصا، ومرات على كرسي متحرك، ولن أقطع زيارته، ويوم تحرره سنجلب أناسا يغنون، فسيكون يوم فرح".

وقال شقيق الأسير نديم يونس: "تبقت ثلاث سنوات على تحريره، قرار المحكمة بعد الإعدام تم تخفيضه إلى مؤبد مفتوح، وتحدد بـ40 عاما. كريم لم يؤمن بهذه التواريخ أبدا، وطالما كان عنده أمل أن يتحرر قبل ذلك، وهذا سبب صموده وصلابته على موقفه وعدالة قضيته، ودائما ما يكرر أن قبله آلاف الأسرى والشهداء، ويقول: نحن بلد المليون أسير مثلما الجزائر بلد المليون شهيد".

وعقب نديم يونس على قرار وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت بالحجز على حسابه البنكي قائلا: "بينت لا يختلف عن ليبرمان، ولا عن رئيس حكومته، هم يدعمون الإرهاب الصهيوني الموجود على الأراضي الفلسطينية، وهناك جمعيات لدعم الإرهاب، وهذه ليست فقط ملاحقة لأهالي الأسرى، بل دعاية، فهم يحاولون استثمار كل شيء للتضييق على الفلسطينيين، وهي ورقة للدخول إلى الكنيست".


وأوضح أن "بينت بعد شهرين قد يكون في مزبلة التاريخ، ونحن سنبذل كل جهدنا لإلغاء هذه القرارات، وحتى لو نفذوها، فقضية الأسرى لم تكن يوما قضية رواتب. أسرانا دفعوا ثمنا أكبر من ذلك بكثير، ونحن مستعدون للوقوف وراءهم ودعمهم بكل الوسائل، ومهما فعلوا لن يثنونا عن الاهتمام بقضية الأسرى".

وفي منزل عائلة عميد الأسرى حضر الأسير المحرر باسل غطاس للتضامن، وقال: "الضوء في نهاية النفق يقترب بصمود كريم الأسطوري، ما يجعلنا واثقين بأننا سنراه قريبا بيننا، وفي أحضان والدته رمز الصمود والصبر، وأنا شخصيا أنتظره على أحر من الجمر".

وقالت والدة الشهيد أسيل عاصلة: "وجودي هنا بين أمهات الأسرى يزيدني قوة. لم ننس يوما كريم وزملاءه، وهم يستحقون كل التقدير، وننتظر أن يتحرروا، ويتزوجوا وينجبوا".
وقالت سناء دقة زوجة الأسير وليد دقة: "عندما أتحدث عن كريم لا أتحدث عن أسير، بل أتحدث عن صديق عزيز، ورفيق درب في مسيرة نضال ومعاناة، وانتصار على السجان. كريم مثل فرد من أفراد عائلتي، وأتمنى له الحرية، ولكل الأسرى، فمسيرتهم فخر لكل فلسطيني، وليد دقة ومجموعته يأتون بعد مجموعة كريم من الأسرى القدماء، ونتمنى الحرية للجميع".

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
الأسرى الفلسطينيون يعانون في سجون الاحتلال، 25 يوينو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

طالبت مؤسسات حقوقية فلسطينية بضرورة تحمل المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مسؤولياتها تجاه سياسة التعذيب والقتل والإعدام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.