"دنياك وردية" حملة ضد سرطان الثدي في قطر

15 أكتوبر 2015
انطلاق المسيرة (تويتر)
+ الخط -


أطلقت الجمعية القطرية لمكافحة السرطان، حملة" دنياك وردية" التي تستهدف الإناث من جميع الفئات العمرية في المجتمع القطري، بهدف رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي ونشر ثقافة تبني أنماط الحياة الصحية ‏للوقاية منه، وتسليط الضوء على الخدمات الصحيّة المتعلقة به. ‏

وانطلقت الحملة اليوم الخميس، بمسيرة وردية وافتتاح الكرفان الوردي على كورنيش الدوحة، بمشاركة نسوية، سعيا لتحقيق حزمة من الأهداف، أهمها تشجيع الكشف المبكر عن السرطان والذي يساهم في شفاء 95 في المائة من الحالات المصابة، وتعد الحملة رسالة أمل إلى جميع السيدات ممن هن عرضة لخطر الإصابة ‏بسرطان الثدي.

‏‏ويعتبر اللون الوردي الفاتح هو اللون الخاص بشهر أكتوبر ودلالة على سرطان الثدي، وذلك وفقاً للتصنيف العالمي، وجاءت فكرة الكرفان، بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، كونه يمثل أعلى أنواع السرطانات المسجلة في قطر.

ووفق أرقام المجلس الأعلى للصحة، فإن سرطان الثدي، يمثل 31 في المائة من حالات السرطان بين النساء، وهناك ما يقارب 56 حالة إصابة بسرطان الثدي لكل 100 ألف من النساء في البلاد، حيث ترتبط الزيادة في عدد الإصابات بالتغيّر في الأنماط الحياتية، وغالبا ما يشخص المرض في قطر في مراحل متقدمة، بسب الخجل ونظرة المجتمع السلبية.


وتعد الإصابة بسرطان الثدي في قطر أعلى بقليل من معدلاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي بلغت 43 حالة لكل 100 ألف شخص. كما تعد نسب الإصابة في قطر، الأكبر في دول مجلس التعاون الخليجي الست، والتي تتراوح من مستوى منخفض بلغ 26 لكل 100 ألف شخص في سلطنة عمان، إلى 46.68 حالة لكل 100 ألف شخص في الكويت، حسب بيانات الأمم المتحدة.

وقالت الجمعية القطرية لمكافحة السرطان، وهي جمعية أهلية، في بيان وصل "العربي الجديد"، إن العادات والتقاليد تلعب دورا في منع السيدات في المجتمع القطري من الفحص المبكر لاكتشاف المرض، حيث تلعب نظرة المجتمع السلبية والشعور بالخجل دورا في إحجام السيدات عن الفحص والكشف المبكر، وحتى في بعض الأحيان إلى عدم التوجه للعلاج بالرغم من المعرفة بوجود السرطان، خوفا من نظرة المجتمع لهن، إذ تسعى الجمعية لتغيير هذه النظرة في المجتمع، وعدم الاستسلام لهذه المعتقدات التي تؤدي لزيادة نسبة انتشار المرض في المجتمع وفقدان السيطرة عليه.


وتسعى الجمعية القطرية لمكافحة السرطان إلى إقناع السيدات في قطر بأهمية الكشف ‏المبكر عن المرض، وتقول الجمعية في هذا الصدد، إن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يعني اتخاذ تدابير أقل كلفة وأخف وطأة، وأن الفحص الذاتي المنتظم يساعد السيدات في التعرّف على أية تغيّرات في شكل الثدي أو تكوّن كتلة في أنسجته، الأمر الذي يدفعهن إلى البحث حيال هذه التغيرات أو الكتلة دون إبطاء.

ولا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان الثدي، ولكن الجمعية ترى أن هناك عوامل قد تزيد من خطورة الإصابة بالمرض، مثل الجنس (الإناث عرضه للإصابة مئة مرة أكثر من الرجال)، والعمر (فوق سن 50)، وتاريخ الأسرة المرضي. وبدء الحيض في سن مبكر أو سن اليأس في عمر متقدم، والعلاج الهرموني، والبدانة والتعرض للإشعاع والتدخين وتناول الكحول.

ووفق دراسة حديثة، قام بها باحثون من عدة مؤسسات في قطر، منها مؤسسة حمد الطبية وجامعة كالغاري، فإن النساء من بلاد الشام وشمال أفريقيا اللاتي يعشن في قطر، "أكثر وعيا بخطورة المرض مقارنة بالمواطنات القطريات، فقد لوحظ أن المرأة القطرية في كثير من الأحيان تخجل من الفحص بسبب المخاوف من عدم الكشف عن هويتها والخوف من اكتشاف السرطان.

المساهمون