"لكل شهيد حياة".. شهداء فلسطين يحبون الحياة والوطن

17 يناير 2016
بطاقات تعريفية لأحلام من استشهدوا (العربي الجديد)
+ الخط -
ميدان المنارة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، كان مسرحًا لسلسلة بشرية، أمس السبت، عرضت حكايات الشهداء الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الهبة الجماهيرية التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

161 شهيدًا فلسطينيًا من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، حاولت مجموعة من الشابات الفلسطينيات من اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وبمشاركة أهالي الشهداء أنفسهم، أن يسلطوا الضوء على واقع حياتهم الإنساني والاجتماعي، ويفضحوا ما يروج له الاحتلال بأن أولئك الشهداء، أقدموا على تنفيذ عمليات ليأسهم من الحياة.

المبادرة الشبابية جاءت لدحض ما يدعيه الاحتلال، عبر تسليط الضوء على إنسانية الشهداء الذين يحبون الحياة والوطن وبذلوا أرواحهم فداءه، فيما ما زالت طموحاتهم تعيش بين عائلاتهم.

اقرأ أيضاً: المقدسيان أبو عيشة وأبو صبيح "مش طالع...باق في القدس"

سلسلة القصص الإنسانية للشهداء، شارك نحو 500 ناشط وناشطة في عرضها ببطاقات تعريفية، إذ تتدفق المعلومات تباعًا من هنا وهناك، نخبر المارة أن لكل شهيد حكاية وحياة ولو حاول الاحتلال تغييبها.

تقول إحدى المنظمات لهذه الفعالية، صمود سعدات، لـ "العربي الجديد"، إن "مضمون السلسلة البشرية اليوم، جاء نتيجة جهد متواصل استمر أكثر من أسبوعين من العمل، وزيارات أهالي الشهداء لمعرفة أمنيات وحياة أبنائهم وما يحبون، من أجل لفت الأنظار حول قصصهم الإنسانية وحياتهم العائلية قبل استشهادهم".

تكذيب ادعاءات الاحتلال بأن الشهداء كانوا يائسين (العربي الجديد)


السلسلة الممتدة في ميدان المنارة في رام الله، تنوعت ما بين عروض كشفية، وعرض مسرحي عن أحد الشهداء من مدينة البيرة، إضافة إلى بطاقات تعريفية شملت معلومات عن كل شهيد من شهداء الهبة الحالية، بما فيها أمنيات الشهيد وأطعمته المفضلة.

الشهيد سليمان شاهين من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، كان حاضرًا في عرض مسرحي، أظهر جزءًا من حياته وهو يبيع الفراولة وسط سوق رام الله، وكيف ترك عائلته وعمله من أجل وطنه، حينما نفذ عملية دهس لجنود الاحتلال على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

الشهيد حسن مناصرة من القدس "كان يحب الرياضيات ويثني عليه معلموه لتفوقه في دراسته"، هذا ما كتب على بطاقته التعريفية، وقد قتلته قوات الاحتلال وأصابت ابن عمه أحمد الذي ما زال معتقلا في سجون الاحتلال منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد كانت قصته حاضرة ضمن قصص وحكايات شهداء القدس، الذين لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين عشرة شهداء منهم.

قصص كثيرة تمر بها ذاكرة الوطن لتحتضن أولئك الشهداء، أحدهم نشأت عصفور الذي كتب في بطاقة التعريف عنه أنه "كان يحب الدبكة الشعبية وكرة الطائرة"، وكذلك الشهيد عبد الله نصاصرة الذي "كان يحب دراسة الطب"، لكن حلمه قتلته رصاصات الاحتلال.

اقرأ أيضاً: 6830 حالة اعتقال بحق الفلسطينيين خلال 2015
المساهمون