الحوثيون يقصفون مخيماً للنازحين في الخوخة جنوب الحديدة

06 أكتوبر 2018
تعرض للقصف بصواريخ الكاتيوشا (فيسبوك)
+ الخط -
تعرّض مخيم للنازحين في مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة اليمنية، للقصف بصواريخ الكاتيوشا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من النازحين بينهم نساء وأطفال.

وقال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن نجيب السعدي، إن مليشيات الحوثي استهدفت، عصر أمس الجمعة، مخيم بني جابر في مديرية الخوخة بصواريخ كاتيوشا، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 12 شخصا آخرين بينهم نساء وأطفال. واصفا الجريمة بـ"البشعة والمجرّمة إنسانيا".

وأضاف السعدي لـ"العربي الجديد": "هذا المخيم خاص بالنازحين المدنيين وليس لديهم أي نشاط سياسي، كما أن موقع المخيم بعيد عن منطقة المواجهات المسلحة بحوالي 40 كيلومترا". لافتا إلى أن النازحين في المخيم من سكان مدينة الحديدة.

وأوضح السعدي أن استهداف النازحين يعدّ جريمة أخرى تنضاف إلى جرائم الحوثيين بحق المدنيين من الأطفال والنساء، كما أن هذا النوع من الجرائم "يرقى إلى جريمة حرب"، لافتا إلى أن الحوثيين "تسببوا في جعل السكان يتركون منازلهم في مدينة الحديدة والقرى التابعة لها، وبعد أن تم إيواؤهم في هذا المخيم، تم استهدافه بالقصف في جريمة بشعة تنافي كل القوانين الإنسانية".

ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "إدانة هذا العمل الإجرامي وتحمل المسؤولية الإنسانية تجاه هذه الجريمة البشعة التي طاولت مدنيين أبرياء في مخيم يجب أن يكون آمنا للنازحين الذين فاقمت الحرب معاناتهم".

جريمة بشعة طاولت المدنيين الأبرياء (فيسبوك)

وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، قد دانت ما تعرض له مخيم بني جابر في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.

وقالت الوحدة في بيان صادر عنها حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن جماعة الحوثي "تمعن في إجرامها واستهدافها المدنيين من النساء والأطفال، وهو ما يؤكد أنها لا تفرق بين مقاتل ومدني ورجل وامرأة وطفل، ولا هدف لها إلا القتل وترويع المدنيين الآمنين"، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى التحرك من أجل إنقاذ المدنيين، والعمل على تجريم جماعة الحوثي، ومحاكمة رموزها في المحاكم الدولية كمرتكبي جرائم ضد الإنسانية.

أسفر الاستهداف عن سقوط قتلى وجرحى (فيسبوك) 

ودشن المخيم في أغسطس/آب الماضي لاستيعاب النازحين من مدينة الحديدة ليحتضن 420 نازحا في مرحلته الأولى.

ويعاني النازحون في اليمن من أوضاع إنسانية صعبة مع استمرار المعارك، ويعيش كثير منهم في العراء، كما يُحرم أبناؤهم من التعليم، ويفتقرون للرعاية الصحية والغذاء الكافي، في ظل استجابة ضعيفة من قبل السلطات والمنظمات الدولية.

المساهمون