"حراك حيفا" ينظم جولة إلى قرى مهجرة

10 ابريل 2016
المشاركون في عزبة المقورة إجزم (العربي الجديد)
+ الخط -
نظّم حراك حيفا، أمس السبت، زيارة إلى القرى المهجرة جنوب حيفا، شملت قرى طيرة حيفا، إجزم، وعين حوض، التي احتلت وهجّر أهلها في عام "النكبة" 1948.

وبدأت الجولة من طيرة حيفا (طيرة اللوز)، 12 كيلومترا جنوبي حيفا، والتي احتلتها عصابات "اللحي" "والإتسل" الصهيونية في السادس عشر من يوليو/ تموز 1948، وأقيمت على أنقاضها مدينة لليهود "طيرة الكرمل"، و"مستعمرة حوتريم".

وقال المشرف على الجولة، سمير أبو الهيجا، إن أبنية ومساجد القرية لا تزال ماثلة، تحمل بين طياتها التراث المعماري والتاريخي العربي الفلسطيني.

أما المحطة الثانية، فكانت قرية عين حوض، التي كانت تُعرف بمأوى ثوار ثورة فلسطين الكبرى 1936، وأقام الاحتلال على أراضيها ثلاث مستوطنات، وهي نيرعتسيون، ويمين أورد، وعين هود.

 
وأوضح أبو الهيجا أن الصهاينة أحالوا مسجد القرية إلى "خمارة"، بينما لا تزال معصرة الزيون الحجرية باقية إلى اليوم، مبينا أن بيوت القرية لم تهدم، بل صادرها الاحتلال وتحولت اليوم إلى منازل لكبار مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلية.

وفي قرية إجزم، التي أقام الاحتلال على أنقاضها مستعمرة "كيرم مهلل"، بعدما هجّر أهلها عام 1945، وصادر مزارعهم، أحال الاحتلال مدرسة القرية إلى كنيس يهودي، بينما تحولت مشنقة عائلة الماضي إلى متحف، وهذه العائلة، هي العربية الوحيدة التي لا تزال تملك أرضا في هذه القرية، بحسب أبو الهيجا.

الجولة شملت قرية عين حوض (العربي الجديد)



وقالت إحدى المهجرات من طيرة حيفا، وهي آية قدورة، لـ"العربي الجديد": "منحتنا هذه الجولة أملا وتفاؤلا بالعودة. ما رأيته وسمعته من عائلتي وأهلي عن القرية جعلتنا نتمسك برموزنا. وفي نهاية الأمر كل إنسان سيرجع إلى وطنه ولن يبقى الظلم".

أراضي قرية طيرة حيفا (العربي الجديد)



كما قالت المشاركة سهيلة مغربي: "رسالتنا من خلال هذه الجولات أننا نحن موجودون وسنبقى ما بقي الزعتر والزيتون. أحفادي يعرفون ما معنى فلسطين والنكبة وماذا فعل الصهاينة، أربيهم كما ربيت أولادي، وفي يوم الأرض الأخير اصطحبتهم الى مهرجان يوم الأرض".

 

المساهمون