المعارك تجبر سكان أحياء الحديدة على النزوح

20 يونيو 2018
أهالي الحديدة يخشون المعارك (عبدو حيدر/فرانس برس)
+ الخط -
يواصل سكان المناطق والأحياء القريبة من ساحة المواجهات في مدينة الحديدة، النزوح إلى أماكن آمنة داخل المدينة وخارجها هربا من المعارك  التي تهدد حياة السكان.

وأكد سكان محليون أن "مئات الأسر نزحت من منطقة الربصة وحارة اليمن غرب مطار الحديدة، إلى مركز المدينة، خوفا من القصف والقذائف والاشتباكات العنيفة التي تدور في تلك المناطق".

وقال النازح ماجد سعيد، إنه غادر منزله مع المئات من سكان حارة اليمن في مدينة الحديدة بسبب القصف والاشتباكات العنيفة التي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين في المنطقة. مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "كثيرا من الأسر لم تتمكن من مغادرة مساكنها، وأغلبها يعاني ظروفا معيشية صعبة".

وأشار سعيد إلى أن "مليشيا الحوثي قامت بحفر خنادق في محيط الحي الذي أسكنه بغرض عزله عن المناطق المجاورة، فقررنا المغادرة قبل أن تحتدم المعارك في الحي".

من جهته، قال أحد الناشطين الحقوقيين في الحديدة، لـ"العربي الجديد"، إن "بعض العائلات التي تعيش في مناطق المواجهات استطاعت النزوح إلى مناطق آمنة، إلا أن مئات العائلات لا تزال غير قادرة على النزوح لعدم توفر تكاليف الانتقال، أو لعدم القدرة على إيجاد سكن بديل".

وأوضح الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الحوثيين يفاقمون معاناة الأهالي بقطع الطرق. كثير من النازحين غادروا منازلهم لخوفهم من الحصار، فضلا عن عدم توفر المياه والغذاء، فالغالبية غير قادرين على توفير الاحتياجات الأساسية في الظروف العادية".

وعن أوضاع النازحين، يؤكد مصدر أن "كثرا من الأهالي سكنوا عند أقرباء لهم، وبعضهم يعيشون في المدارس وأماكن بلا ماء ولا كهرباء ولا دورات مياه، ويفتقرون إلى المواد الغذائية، وهناك أطفال يحتاجون لعلاج وغذاء في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأحد الماضي، نزوح أكثر من 4 آلاف أسرة يمنية من جراء القتال الدائر في محافظة الحديدة الساحلية، منذ بداية الشهر الجاري. وقالت المنظمة، في تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لها في اليمن، إن "الحرب قد تؤثر على حياة أكثر من 250 ألف مواطن في المدينة".

المساهمون