دمار 75% من منشآت "أونروا" في مخيمي اليرموك ودرعا

02 ديسمبر 2018
الدمار في مخيم اليرموك في سورية (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -



أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أن 23 منشأة تعليمية وصحية في مخيمي اليرموك جنوبي دمشق، ودرعا جنوبي سورية، دمرت بالكامل أو تضررت بشدة جراء الصراع الدائر في سورية.

وأوضحت الوكالة في بيان لها أمس السبت، أنها أجرت تقييماً للأضرار التي لحقت بمنشآتها في مخيمي اليرموك بدمشق ودرعا جنوبي سورية، وخلصت إلى أنّ 23 منشأة منها 16 مدرسة في مخيم اليرموك وحده تحتاج إلى إصلاحات كبيرة، فيما يحتاج 75 في المئة من منشآتها في المخيمين معاً إلى إعادة بناء بالكامل.

وأضاف البيان أن مراكز الوكالة الصحية الثلاثة في مخيم اليرموك دمرت بالكامل، وكذلك مبانيها في مخيم درعا باستثناء مركز التوزيع دمرت، في حين تحتاج ست منشآت أخرى بما فيها ثلاثة مبانٍ مدرسية وعيادة إلى إصلاحات جذرية.

وأشار البيان إلى أن الوكالة ستقوم بإصلاح منشآتها التي تضررت أو دمرت، من أجل خدمة اللاجئين وتنفيذ الولاية المسندة إليها عندما تقوم الحكومة بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، وحين تضمن أن المخيمين آمنان لدخول اللاجئين بعد إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب من المتفجرات.

ودعت الوكالة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لها، بما يتيح أمامها توفير الخدمات الرئيسية من الصحة والتعليم للّاجئين الفلسطينيين في سورية، الذين يعودون إلى منازلهم في المخيمات.


وسيطرت قوات النظام السوري على مخيم اليرموك وعدد من البلدات جنوب دمشق في مايو/ أيار الفائت، بعد عملية عسكرية أدت إلى مقتل نحو 100 شخص وجرح المئات ودمار أكثر من 60 في المئة من البنية التحتية.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في تقرير سابق، إن قوات النظام منعت أهاليَ من العودة إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق، رغم صدور قرار رسمي يسمح بعودة السكان.

وأوضحت نقلاً عن ناشطين وأهالٍ من المخيم، أن قوات النظام السوري منعوا دخولهم لتفقد منازلهم وممتلكاتهم في المخيم، بحجة استمرار ورش العمل في إزالة الأنقاض والركام من الحارات والشوارع.

وأضافت، أنه على الرغم من صدور قرار رسمي بعودة سكان مخيم اليرموك إليه، إلا أن قوات النظام ما زالوا يفرضون قبضتهم على مداخل ومخارج المخيم، ويمنعون الأهالي من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم والبدء بأعمال الترميم. 

المساهمون