مسؤول أممي من بيروت: "التمييز الديني بين اللاجئين مرفوض"

03 فبراير 2017
رفض التمييز بينهم على أساس الدين (حسين بيضون)
+ الخط -
أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن 411 لاجئاً من مُختلف الدول التي شملتها قرارات حظر الدخول الأميركي عالقون في بيروت، بعد إنهاء إجراءات برنامج إعادة التوطين الخاص بالأمم المتحدة.


وأشار غراندي خلال مؤتمر صحافي عقده بعد إنهاء جولة في سورية شملت العاصمة دمشق، وحمص، وحلب، إلى أن 195 من اللاجئين السوريين.

وأكد غراندي لـ"العربي الجديد" أن "الدول الصناعية المُتقدمة لا تُقدم بيئة مُرحبة باللاجئين، وتسيّس قضيتهم"، مُحذراً من خطورة "تعطيل برنامج إعادة التوطين على حياة اللاجئين أو على صعيد ضرب التضامن الدولي".


ورفض المسؤول الأممي بشكل قاطع "أي شكل من أشكال التمييز بين اللاجئين المُحتاجين للحماية على صعيد العرق أو الدين"، متمنياً "عدم تجديد صلاحية قرارات حظر الدخول المؤقتة في الولايات المتحدة". كذلك دعا الدول الصناعية المُتقدمة إلى "عدم التعاطي مع اللاجئين كمصدر للخطر، إنما كهاربين من الخطر في بلدانهم"، مُحذراً من "عدم قانونية إعادة أي لاجئ مُعرض للخطر إلى بلده الأم".

وفي معرض إجابته على أسئلة الصحافيين، أكد المفوض السامي أن "الظروف في سورية غير مرحبة بإنشاء مناطق آمنة"، مُقترحاً "عدم إضاعة الوقت في التحضير لها، والعمل على إحلال السلام في كل سورية". وتضمن حديث المسؤول الأممي عن مشاهداته في سورية حديثاً عن "دمار شامل وواسع، ومشاهدات صاعقة". وأكد "التوافق مع الحكومة السورية على إرسال قافلة مساعدات إلى المناطق صعبة الوصول في حمص غداً السبت"، مؤكداً أن "نجاح ذلك سيكون مؤشراً على جدية التعاون الرسمي السوري معنا". 


وأعلن المفوض الدولي أيضاً عن عقد مؤتمر دولي جديد لدعم اللاجئين في مدينة بروكسل في أبريل/نيسان المُقبل، "وهو سيكون استكمالاً لمؤتمر لندن الذي عُقد العام الماضي". وربط غراندي بين المباحثات السياسية في جنيف وأستانة وبين المؤتمرات الخاصة باللاجئين، مؤكداً الحاجة "لترجمة التوافق السياسي من خلال إطلاق إعادة الإعمار في سورية".

ووصف انعكاس مؤتمر لندن بـ"الجيد"، وقد سجلت المفوضية ارتفاع عدد الأطفال اللاجئين في المدارس اللبنانية، مع الحاجة للمزيد من الدعم للاجئين الأكثر فقراً. وأكد غراندي أن "المؤسسات الدولية الشريكة تعمل على تلبية طلبات البلدان المضيفة في تعزيز بنيتها التحتية، وهي عملية تفوق إمكانات مؤسستنا الإغاثية".

وتطرق المؤتمر إلى المطالب التي سمعها غراندي من الرؤساء الثلاثة في لبنان الذين التقاهم اليوم الإثنين، بضرورة تحقيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم في أسرع وقت، مشيراً إلى أن "العودة هي الحل الأمثل، ولكن علينا التحلي بالصبر بسبب الدمار وانتشار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومجموعات مسلحة لم تشارك في مؤتمر أستانة في مناطق من سورية". ونقل رغبة "معظم اللاجئين بالعودة"، وقال "نحن في الأمم المتحدة والمفوضية مُستعدون للمساعدة في أي قرار للعودة قد يتخذه أي لاجئ". 

وتزامنت زيارة غراندي إلى لبنان مع مرور عام على عقد مؤتمر لندن الخاص بدعم اللاجئين، وقد أصدرت السفارة البريطانية في بيروت بياناً اعتبرت فيه أن "تقديم المانحين لحوالي 12 مليار دولار هو أمر منقطع النظير"، وقد تم صرف "عُشر هذا الرقم كمساعدات دولية في لبنان عام 2016".