"العربي الجديد" يرصد معاناة أهالي الغوطة الشرقية داخل الملاجئ

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر
18 مارس 2018
EE158B0C-0A74-45B9-8618-790C8CA59FF1
+ الخط -
مع استمرار انحسار الرقعة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ عام 2013، تزداد معاناة أكثر من 300 ألف مدني، اتخذوا الطوابق الأرضية وملاجئ غير مجهزة مأوىً لهم، بسبب ارتفاع حدة القصف الذي تشنه قوات النظام وروسيا منذ 29 يوماً.

وقال المسؤول في مجلس دوما المحلي إياد عبد العزيز لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام شنّت هجوماً غير مسبوق على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فنزح مدنيون من بلدات الشيفونية وأوتايا وحزرما والنشابية ومنطقة المرج إلى مدينة دوما، ما أدى إلى لجوء السكان إلى أقبية المنازل.

وأضاف أن النزوح الداخلي أدى أيضاً إلى تشكيل عبء كبير على الجهات المعنية في المدينة، بسبب كثرة المستلزمات الغذائية والصحية للنازحين.

بدروه، قال الممرض محمد المرحوم من الغوطة الشرقية، لـ "العربي الجديد": "ازدحام الملاجئ والأقبية غير المجهزة بالنازحين، حيث يضم القبو الواحد أكثر من 150 شخصاً، أدى إلى ظهور بعض الأمراض بسبب الرطوبة".

ونبّه إلى أن "انعدام النظافة في الملاجئ أدى إلى انتشار الحمى وبعض الأمراض المعدية، التي تزداد يوماً بعد يوم نظراً لاستمرار النزوح وزيادة حدة القصف".



من جهته، قال أبو محمد الذي انتقل إلى أحد ملاجئ مدينة دوما، لـ "العربي الجديد": "نحن محاصرون في الملجأ منذ 15 يوماً، ولا نستطيع الخروج من أجل تأمين احتياجاتنا بسبب شدة القصف"، مشيراً إلى أن الملاجئ تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة من الطعام والعلاج.

وكشف أنه يعاني من ضيق التنفس بسبب صغر مساحة الملجأ وكثرة الناس فيه. وكلّما حاول الخروج لالتقاط أنفاسه، تسقط قذيفة أو صاروخ ليهرع إلى القبو، موضحاً أن جميع الموجودين في القبو مدنيون لا علاقة لهم بالعمل المسلّح. 

ووصف أبو محمد حالة الأهالي بـ "المزرية"، مبدياً خوفه من سقوط سطح الملجأ على من فيه، من نساء وأطفال.




وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت على بلدات حمورية وكفربطنا وجسرين وسقبا، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين نحو مناطق سيطرة النظام، وفقاً لمصادر الأخير.

وتشنّ قوات النظام منذ 18 فبراير/ شباط حملة عسكرية على الغوطة الشرقية، بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري، تمكّنت خلاله من السيطرة على أكثر من 70 في المائة من هذه المنطقة.

ومع تقدّمها في الغوطة، تمكّنت قوات النظام من قطع أوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة، هي دوما شمالاً وحرستا غرباً وبلدات عربين وعين ترما جنوباً.

ذات صلة

الصورة
سورية/ الغوطة الشرقية/ دوما/Getty

سياسة

قالت منظمات حقوقية سورية معارضة، اليوم الأربعاء، إن قضاة التحقيق الجنائي في فرنسا أصدروا مذكرات توقيف بحق رأس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد واثنين من معاونيه بتهمة استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة.
الصورة
خلال تظاهرة بإدلب في ذكرى الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية، 21 أغسطس 2022 (الأناضول)

سياسة

نظم الدفاع المدني السوري وناشطون في ريف حلب شمال سورية، الأحد، وقفات احتجاجية بمناسبة الذكرى التاسعة لمجزرة الكيميائي في غوطة دمشق، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص معظمهم أطفال ونساء اختناقا بغاز السارين.
الصورة

سياسة

ينتظر اللاجئون والمهجرون والنازحون السوريون العودة إلى مدنهم وجبر الضرر باستعادة أملاكهم وتعويضهم عما تدمر منها كجزء من العدالة الانتقالية في البلاد، عند انتهاء الحرب وبداية مرحلة الاستقرار.
الصورة
أميركا/سياسة/مجلس الأمن/(آندرو بورتن/Getty)

أخبار

عقدت، مساء الإثنين، جلسة طارئة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، السبت الماضي، وراح ضحيته أكثر من 150 مدنياً.