كشفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، اليوم الأحد، عن استعدادات الوزارة لإطلاق مستشفى ميداني من أجل مواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، لافتة إلى إنشاء مركز للحجر الصحي في أريحا شرق الضفة الغربية حالياً. وأضافت أن هناك عشرات الحالات المشتبه بها والتي جرى حجرها صحياً، مؤكدة في الوقت نفسه خلو فلسطين من كورونا.
وقالت كيلة لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر وزارة الصحة في مدينة رام الله، اليوم الأحد: "قد نلجأ إلى إقامة مستشفى ميداني في حال تطور الفيروس". وفي وقت أكدت أن الوزارة جهزت مركزاً للحجر الصحي في أريحا، وهو مهيأ للتعامل مع الحالات المشتبه بها، أشارت إلى أن الإشاعات التي تدور حول كورونا كثيرة، وأن الوزارة ستعمل على إقرار قانون لمعاقبة مطلقي الإشاعات حول الفيروس.
وأوضحت كيلة لـ "العربي الجديد" أن الطلاب الفلسطينيين الذين عادوا من الصين أربعة. وبعد عودتهم، تم حجرهم صحياً من خلال نقلهم إلى مركز خُصّص للحجر الصحي وهو مجهز بالكامل. وخلال المؤتمر، طمأنت كيلة الشعب الفلسطيني، وأكدت خلو فلسطين من كورونا، لكن ما يجري هو إجراءات احترازية، والحكومة خصصت موازنة طوارئ لمواجهة الفيروس.
وفي ما يتعلق بالوفد الكوري الجنوبي الذي أصيب عدد من أفراده لدى عودته إلى بلاده قبل نحو عشرة أيام عقب زيارة الأراضي الفلسطينية، أكدت كيلة أنه جرى إجراء فحوصات لـ 79 شخصاً من المشتبه بهم بالفيروس، وكانت كل النتائج سلبية، لكن يمكن أن يكونوا حاملين للفيروس. كما أكدت أنه جرى فحص كل من كان مقرباً من الوفد، وأخذت عينات منهم، وكانت النتائج سلبية، وقد حجروا صحياً في منازلهم.
وأشارت كيلة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة كورونا، وتأمين جهوزية الأطباء في كافة المستشفيات، وإصدار نشرات توعوية حول الفيروس والوقاية منه، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تتعلق بجميع القادمين من الدول التي ينتشر بها المرض، ووضعهم في حجر صحي وأخذ عينات منهم. وأكدت على أهمية التوعية للوقاية من الفيروس، ما يتطلب أن يكون هناك دور لرجال الدين في المساجد والكنائس، ودور لرجال الأمن، ووسائل الإعلام.
ورداً على سؤال حول خطوات نقابة الأطباء الاحتجاجية الحالية، في ظل الحديث عن كورونا، أكدت كيلة أنها وجهت نداء إلى نقابة الأطباء، قائلة: "أعتقد أن الأطباء سينساقون إلى ضمائرهم لأنهم دائماً في خدمة المواطن. ونتمنى منهم العدول عن موقفهم للتصدي لهذا الفيروس".
Facebook Post |
وفي ما يتعلق بوجود تنسيق مع وزارة الصحة الإسرائيلية حول المرض، أشارت كيلة إلى أن التنسيق فقط كان في حالة كورونا بعد أخذ موافقة سياسية على ذلك، موضحة أنه يوجد تنسيق مع مصر والأردن وإسرائيل حول الفيروس، وأن طواقم طبية تدربت في مستشفى إسرائيلي لاكتساب مهارات تتعلق بالفحص المخبري.
وأشارت كيلة إلى أن لدى الوزارة خططا طويلة الأمد لمواجهة كورونا، بينما أشارت إلى التواصل مع الجهات المختصة من أجل الإبقاء على الكمامات في فلسطين.
من جهة أخرى، تحدث وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرب، وراعي طائفة الروم الأرثوذكس في رام الله إلياس عواد، خلال المؤتمر، عن دور المساجد والكنائس للتوعية حول خطورة الفيروس والوقاية منه عبر المواعظ والنشرات وخطب الجمعة.