علاوي: تقصير وتلكؤ بملف إعادة النازحين

03 اغسطس 2015
ملف النازحين عالق بين أيدي المسؤولين (GETTY)
+ الخط -
على الرغم من تحرير بعض المدن العراقية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على يد القوات الأمنية المسنودة من مليشيا الحشد الشعبي، إلا أن هناك مئات العوائل النازحة لم تتمكن من العودة إلى منازلها، الأمر الذي دفع بنائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، إلى توجيه الاتهامات تجاه القائمين على ملف النازحين.

وقال علاء مكي، مدير مكتب علاوي، في حديث مع "العربي الجديد" إن نائب الرئيس العراقي حمّل بعض الجهات المسؤولية عن التقصير والتلكؤ في إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة من "داعش"، وأوضح أنه بالرغم من إعلان بعض المناطق التي حررت بأنها مناطق آمنة، إلا أن هنالك تلكؤاً وتقصيراً واضحين في إعادة النازحين إلى تلك المناطق، للتخفيف من معاناتهم الإنسانية في ظروف الحر الشديد وغياب الخدمات وأبسط مقومات الحياة والكرامة.

وأكد أن علاوي دعا الجهات الحكومية المعنية إلى تكثيف كل الجهود والطاقات، والمسارعة في إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة، وتعويضهم تعويضاً عادلاً لما لحق بهم من حيف، وتمكينهم من العيش الكريم في مناطق سكناهم.

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجّرين أن استجابة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في ملف النازحين كانت بطيئة، قياساً بحجم التحديات الآنية التي تواجه النازحين.


وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ستار نوروز، لـ"العربي الجديد" أن مشكلة النازحين أصبحت أكثر تعقيداً بمرور الوقت، نتيجة تزايد أعدادهم وانتشارهم في كافة الأقضية والنواحي، فضلاً عن الوضع الاقتصادي المتردي المرتبط بانخفاض أسعار النفط، الذي أدى إلى نقص السيولة المادية في توفير المساعدات الضرورية لهم، مشيراً إلى أن العراق ينتظر من المجتمع الدولي والإقليمي والعربي خطوات أكبر لمساعدة العراق.

وطالب نوروز، المجتمع الدولي والإقليمي، وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي، بدعم العراق مالياً ومعنوياً. كما طالب الولايات المتحدة بصفتها تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بتقديم كل ما يمكن للحكومة العراقية، فضلاً عن دور الدول المانحة بتقديم الأموال اللازمة لها، وتفعيل دور مركز التنسيق والرصد المشترك بتلبية كل ما يحتاجه العراق في ملف النازحين، الذي فاق قدرة الحكومة على استيعاب أعدادهم ومتطلباتهم.

وكان رئيس اللجنة العليا لإيواء النازحين، نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، قد أكد خلال زيارته لمخيم الشيخ جمال الجنابي للنازحين في منطقة الغزالية ببغداد، أن خلاص العوائل النازحة من معاناتهم، يكمن في إعادتهم إلى مناطقهم بعد تحريرها من سيطرة داعش، مشيراً إلى أن المهمة التي تقع على النازحين الآن هي مقاتلة مسلحي "داعش"، وترك الثأر والانتقام، وتأسيس حياة يسودها السلم والأمان والحب فيما بين أبناء الشعب الواحد.

بدورها، حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية في العراق، مع تزايد أعداد النازحين مع نفاد موارد دعمهم، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية في العراق تعد الأكثر تقلباً وتعقيداً في العالم، فخلال العام الماضي، تضاعف عدد العراقيين الذين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة أربعة أضعاف، ليصل إلى أكثر من 8 ملايين شخص، من ضمنهم 2.9 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم منذ شهر ديسمبر/كانون الأول.

اقرأ أيضاً:أهالي القائم غرب الأنبار ينزحون باتجاه سورية
المساهمون