هجرة الأغنام... موسم البحث عن مرعى

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 نوفمبر 2017
+ الخط -
ليست الطيور وحدها هي التي تغير موطنها منتقلة من بيئة إلى أخرى مع تغير المواسم، فالأغنام وغيرها من المواشي تشارك في هجرات شبيهة، ولو مع تدخل العنصر البشري هذه المرة.

قبل حلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، يشرع كثير من رعاة الأغنام بالخروج رفقة قطعانهم في رحلات تستمر شهوراً إلى مراع وهضاب مرتفعة، تمتاز بالخضرة والطقس المناسب. وبعد البقاء هناك عدة شهور، تبدأ رحلة العودة من جديد خلال فصل الخريف الذي يصادف في هذه الأيام إلى المشاتي الساحلية والمناطق الجافة، التي يقل فيها هطول الأمطار والثلوج.

اعتاد الرعاة الرحالة على السير في طرقات ومناطق عديدة حول العالم على مدار السنين، يسابقون الزمن من أجل حماية أغنامهم من الهلاك، والوصول بهم إلى أماكن آمنة يقضون فيها شهور غذاء أخرى.

يضطر الرعاة يومياً لنصب خيامهم في أماكن مختلفة، فيرتاحون من عناء الرحلة ويستجمعون قوتهم من أجل رحلة اليوم التالي.

أحد الرعاة الرحالة في تركيا، محمد جانات، يقول عن رحلة خريف هذا العام: "نمشي منذ 40 يوماً قاصدين مشاتي سيفاراك في ولاية شانلي أورفة". ويتابع في حديث مع وكالة الأناضول: "مكثنا في مرتفعات أرضروم خلال أيام الصيف الحارة، وها نحن نعود مرة أخرى إلى موطننا الأصلي في الجنوب". وعن طبيعة رحلتهم القاسية يقول إنّ درجات الحرارة المتدنية هي الأصعب و"ما زال أمامنا نحو 20 يوماً مليئة بتحديات عديدة، لعل أبرزها توفير غذاء للأغنام".
دلالات
المساهمون