روح الميلاد.. ألفة وتسامح يحتاج لهما العالم بشدة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
19 ديسمبر 2015
+ الخط -
اللازمة العربية المتكررة عن العيد بيت المتنبي الشهير "عيد بأيّة حال عدت يا عيدُ، بما مضى أم بأمرٍ فيكَ تجديدُ؟". يُكتفى عادة بالشطر الأول، فكأنّه سؤال مجازي معروف جوابه سلفاً. فأيّة حال هذه التي يعود بها عيد الميلاد في أيامنا الحاضرة سوى الفوضى والحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تتنوع أشكالها وتزداد ضحايا برها وبحرها يوماً بعد يوم!؟

مع ذلك، يشكل عيد الميلاد المجيد فرصة لالتقاط الأنفاس. فرصة ألفة وتسامح وطيبة وكرم تحملها روح الميلاد معها وتجوب بها العالم أجمع.

أشجار الميلاد في الساحات والشوارع والبيوت زُيّنت، تنتظر الليلتين المشهودتين الخميس المقبل والخميس الذي يليه، ليلتَي عيد الميلاد ورأس السنة لاحتفالات صاخبة تمتد حتى صبيحة اليوم التالي.

لم يعد العيدان وزينتهما ورموزهما المختلفة من أشجار وغزلان وشخصيات بابا نويل، يختصان بثقافة معينة دون أخرى. وصحيح أنّ ذلك جزء من العملية الاستهلاكية الرأسمالية ككلّ، إلا أنّ كثيرين يتجاوزون ذلك التنميط احتفاء بلحظات ثمينة تمنحهم راحة من شحن يعيشونه طوال عام كامل، بل أعوام ممتدة.

هي روح الميلاد تخيّم على العالم، من شجرة العاصمة اللبنانية بيروت الضخمة، إلى بابا نويل النجف العراقية، وزينة قطاع غزة الفلسطيني، وصولاً إلى ميلانو الإيطالية والعاصمة البريطانية لندن، وحتى العاصمة الكورية سيول برهبانها البوذيين الذين قَولبوا العيد على قياسهم أيضاً.

اقرأ أيضاً: جاءهم الفرح.. بابا نويل يوزّع هداياه على لاجئي ألمانيا