الأردنية شادية كمال تخطّ روايتها الأولى في السبعين

عمّان

رولا عثمان

avata
رولا عثمان
28 يناير 2019
3532496C-6DD6-42F1-9CE1-70D6109349D5
+ الخط -
شادية كمال، سبعينية أردنية تمكنت من إصدار أول رواية لها الشهر الماضي، بعد عمر طويل قضته في العمل تواجه مسؤوليات الحياة لإعالة نفسها وأسرتها.

وحكت كمال لـ"العربي الجديد" عن مشوار غربتها، وعملها في الكويت منذ كان عمرها 18 سنة، بدأته في مجال تدريس اللغة العربية لمدة خمس سنوات، ثم انتقلت للعمل كمضيفة جوية، ثم إدارية في إحدى الشركات.

15 عاماً قضتها شادية في الغربة إلى أن بدأت حرب الخليج، قبل أن تعود إلى مدينتها عمّان وتواصل مسيرتها العملية فيها، واستمرت في الوظيفة بسبب حاجات الأسرة وقتها.

وبيّنت شادية أنها خلال كل تلك السنوات وانغماسها بالوظيفة، لم تتمكن من اكتشاف ما تحب أن تفعله، وقالت: "كان العمل بالنسبة لي ضرورة من ضروريات الحياة لا رفاهية، فلم أتمكن من التخلي عنه ولا أن أتفرغ للكتابة"، التي لم تكن تدرك سابقاً أنها ستكون هوايتها أو شغفها لاحقاً.

بعد بلوغها السبعين صار لديها الوقت لتمارس ما تحب، وتلتفت إلى قدراتها وإمكاناتها. وبدأت في إنجاز أول عمل أدبي لها.

وعن روايتها الأولى "جرائم لا يعاقب عليها القانون"، تقول لـ"العربي الجديد"، إنها تحكي قصص مجموعة من الفتيات اللاتي عشن في الغربة وعملن في مهن مختلفة، وهدفت شاديا من الكتاب إلى تسليط الضوء على العديد من الممارسات المجتمعية التي تحمل نتائج سلبية وسيئة حسب وصفها، ولا قانون يحاسب عليها أو يحد من انتشارها.


وتعتبر أنها بدأت حياة جديدة في عامها السبعين مع صدور كتابها الأول وتحقيقها لشغفها، مشيرةً إلى أنه لا ينبغي للعمر أن يقف عائقاً أمام الأفراد لممارسة ما يحبون. وقالت: "لا أرى أن السبعين هو نهاية العمر، وإنما هو بداية جديدة مختلفة، اكتشفت من خلالها حبّي للكتابة وقدرتي على رواية القصص".
المساهمون