مصر: 160 إصابة جديدة بفيروس كورونا وتدابير وقائية قبل شم النسيم

أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء الثلاثاء، تسجيل 160 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلا عن 14 حالة وفاة، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 2350، من بينهم 178 وفاة، وبذلك تصل نسبة الوفيات من إجمالي الإصابات إلى 7.5 في المائة.
واستمرت أزمة وفاة المصابين قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل، أو عقب وصولهم إلى المستشفيات في حالة صحية متأخرة، ليبلغ عددهم خلال الأسبوع الحالي 30 وفاة، بإضافة 6 وفيات جديدة.
وذكر بيان وزارة الصحة أن "حالات التعافي ارتفعت إلى 514، وغادر 26 مصابا مستشفيات العزل، بينهم سيدة ماليزية"، في حين تبحث الحكومة حاليا إجراءات وقائية خاصة خلال عطلة "شم النسيم" التي تتواصل من الجمعة إلى الاثنين المقبل، تشمل منع التجمعات، وإغلاق المتنزهات والشواطئ والمناطق السياحية، وذلك بعد أن تراجعت الحكومة عن اتخاذ تدابير حاسمة كانت تلوح بها سابقا.
وفاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي المواطنين مؤخرا، بلهجة مغايرة للهجة التخويف والتحذير التي كانت تنتهجها الحكومة، معبرا عن رؤية متطابقة مع رجال الأعمال الذين اتخذ بعضهم قرارات بتخفيض العمال، وتقليص الرواتب.
وجاء قرار تخفيف حظر التجول بعد ساعات من إعلان البنك المركزي أنه أنفق 5.4 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي في شهر مارس/آذار الماضي فقط، على سداد قيمة سلع غذائية واستراتيجية مستوردة، وسداد مستحقات الديون الأجنبية في مواعيدها، ليتراجع الاحتياطي النقدي إلى ما يكفي لثمانية أشهر فقط من قيمة واردات الحكومة.

سوق بهتيم

وفي سياق متصل، شن حي شرق شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، الثلاثاء، حملة لإزالة "سوق بهتيم" لبيع الخضروات والفاكهة، على إثر وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين من الأهالي بفيروس كورونا، على خلفية انتشار العدوى بين سكان منطقة "بهتيم" الشعبية، وإصدار المحافظة قراراً بفرض العزل الصحي على جميع المقيمين بأحد الشوارع الرئيسية، ومنع دخول أو خروج أي مواطن منه لمدة أسبوعين.




وأرجعت المحافظة قرار إزالة السوق الشعبي إلى "مكافحة انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وإخلاء أماكن التجمعات باعتبارها من مسببات انتشار العدوى"، عقب ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في المنطقة المكتظة بالسكان إلى 55 شخصاً، بينهم 22 جرى عزلهم في منازلهم، و10 محتجزون في مستشفى بهتيم المركزي، و23 آخرون نُقلوا إلى مستشفيات العزل.
وقال محافظ القليوبية، عبد الحميد الهجان، إنه "من غير المسموح لأي من السكان تخطي الكردون الأمني، سواء للدخول أو الخروج، خلال فترة العزل المقررة بواقع 14 يوماً، ويجرى حالياً ملاحظة حالات المخالطين عن طريق الطب الوقائي في وزارة الصحة، وفي حال ثبوت أية إصابات جديدة سيتم نقلها إلى الحجر الصحي بمستشفيات العزل".

أسواق رمضان

في شأن متصل، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر التكدس في الأسواق الشعبية في منطقة وسط القاهرة، والتي توفر مستلزمات شهر رمضان، وحذر النشطاء من تحول تلك الأسواق المكتظة إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا، مطالبين السلطات الصحية بالتعامل معها وفق إجراءات الوقاية من الوباء.



من جهتها، نعت نقابة صيادلة القاهرة وفاة الصيدلي مجدي الأجهوري، عقب إصابته بفيروس كورونا أثناء عمله في صيدلية مستشفى نصر الإسلام، في منطقة الساحل بالقاهرة، بينما أعلن اتحاد المهن الطبية، ونقابة الأطباء، في بيان مشترك، دعم حالات الوفاة بين الأطباء من جراء الإصابة بفيروس كورونا بقيمة 100 ألف جنيه للمتوفى، و20 ألف جنيه للمصاب، نظراً للجائحة التي تمر بها البلاد.
وأكدت نقابة الأطباء أن هذه المبالغ تمثل دعماً نقابياً للمصابين وأسر الضحايا، مجددة مطالبتها مجلس الوزراء بضرورة إضافة أعضاء الفريق الطبي من المصابين أو الضحايا بسبب فيروس كورونا إلى صندوق "تكريم المصابين والشهداء"، وهو صندوق خاص.