نزوح سكان جرجناز والتح إلى إدلب

30 نوفمبر 2018
آثار قصف الشارع الرئيسي في جرجناز السورية (فيسبوك)
+ الخط -
موجة نزوح جديدة تشهدها بلدات عدة في ريف جنوب شرق إدلب، بالتزامن مع استمرار الاستهداف المتكرر لهذه البلدات من قبل قوات النظام منذ بداية الأسبوع الماضي.

وشهدت بلدات جرجناز والتح والتمانعة والخوية وأم جلال وبابولين حركة نزوح واسعة، ولجأ النازحون إلى مناطق أكثر أمنًا شمالي إدلب. وتزامن ذلك مع تدهور حركة التجارة في تلك البلدات بحسب أحد تجار المنطقة، وسط تخوف من استمرار الحملة وتزامنها مع الموسم الزراعي.
تجاوز عدد السكان في بلدة جرجناز 30 ألفا بعد استقرار كثير من النازحين والمهجرين من عدة مناطق سورية فيها، وارتكبت قوات النظام مجزرة راح ضحيتها تسعة أشخاص في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد استهداف البلدة بقذائف صاروخية.

وأكد مروان الدغيم، من جرجناز، لـ"العربي الجديد"، أن "البلدة شهدت حركة النزوح الأكثر كثافة مؤخرا بعد تعرضها لقصف شديد خلال الفترة الماضية، والأمر أثر على الأهالي والنازحين، وانعكس على الأعمال وتفاصيل الحياة اليومية للجميع".

وقالت أم يزن (43 سنة)، لـ"العربي الجديد"، إن "البلدة تتعرض دائما للقصف، وخاصة الشارع الرئيسي الذي يشهد حركة كثيفة للأهالي عندما يخرج الأطفال من المدارس، أو لشراء مستلزماتهم اليومية. يستهدف النظام البلدة في ساعات الزحام، ونعيش حالة من الخوف الدائم، ما دفع كثيرين إلى النزوح باعتباره الحل الأسلم طالما البلدة مستهدفة، والجميع يعلم أن العودة ربما تكون غير ممكنة".

نزح عبدو نورس من ريف حمص إلى بلدة التح قبل سنة ونصف، ووصف لـ"العربي الجديد"، المعاناة التي يعيشها قائلا: "نزحت إلى هنا بحثا عن قليل من الأمان بعد أن دعاني صديق للسكن بهذه البلدة، ثم اعتدت النزوح مع أهلها، ومشاركتهم الحزن والفرح. الآن سأنزح من جديد إلى أقرباء لي في مخيم أطمة قرب الحدود السورية التركية حتى تهدأ الأمور، وربما أعود لاحقا لأزرع الأرض التي أعمل فيها في التح".

وأضاف نورس: "تعبنا من التنقل والنزوح. طوال الفترة الماضية كنا نشعر بارتياح وهدوء، لكن الآن نرجو أن تزول هذه المحنة الصعبة التي نواجهها ويتوقف استهداف النظام لنا".





المساهمون