وفد كندي يزور مناطق الأيزيديين تمهيداً لاستقبال 1000 منهم

02 مايو 2017
أيزيديون في جبل شنكال(فيسبوك)
+ الخط -


أفادت مسؤولة بدائرة الهجرة الكندية، بأن بلادها ستستقبل نحو 1000 عراقي أيزيدي حصراً بنهاية العام.


وقالت مسؤولة ملفي العراق وسورية في دائرة الهجرة الكندية، أمينة تادكوفك، اليوم الثلاثاء أثناء زيارتها إلى المجلس الروحاني للمكون الأيزيدي في بلدة الشيخان 60 كلم شمال غرب الموصل، إن بلادها نقلت في فبراير/شباط الماضي، 54 أيزيدياً إلى كندا بعد إتمام مقابلاتهم بغرض الهجرة، مضيفة "نعمل مع الأمم المتحدة على نقل المزيد".

وأضافت في تصريح صحافي "التزمنا بالوعود التي قدمناها للأيزيديين، ورغم أن المسألة بحاجة إلى مزيد من الوقت، إلا أننا نأمل أن نتمكن من نقل نحو ألف شخص أيزيدي إلى كندا مع نهاية هذا العام".

وأوضحت تادكوفك، التي وصلت على رأس وفد من السفارة الكندية ببغداد إلى إقليم كردستان لبحث الموضوع مع قادة المكون الأيزيدي، أن المستفيدين من برنامج الهجرة إلى بلادها هم من "كانوا ضحايا "داعش"، مع إعطاء أولوية للنساء والأطفال. كما نعمل على توفير الدعم النفسي والعناية الطبية لهم وتسجيل أطفالهم في المدارس، ومساعدتهم للاندماج بالمجتمع الكندي وإدخالهم دورات مكثفة لتعلم اللغة، وتوفير عمل لهم".

وهاجم مسلحو تنظيم "داعش" مناطق الأيزيديين في سنجار والمناطق التابعة لها غرب مدينة الموصل ابتداء من 3 أغسطس/آب 2014. وبعد سيطرة التنظيم على تلك المناطق، قتل أكثر من 1000 من السكان، واعتقل 6 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال ونقَلهم إلى مناطق سيطرته في العراق وسورية، وبعد أشهر من المحاولات والاستعانة بوسطاء ودفع أموال تمكنت سلطات إقليم كردستان من تحرير نحو 3 آلاف من المعتقلين، ولا يزال الباقون بمناطق سيطرة التنظيم.


وتعاطفت العديد من المنظمات والدول مع محنة المكون الأيزيدي بسبب "داعش"، وقدمت الدعم للنازحين منهم. وقررت ألمانيا استقبال المئات من الناجين منهم على أراضيها لإعادة تأهيلهم نفسياً وصحياً.

وتعمل سلطات إقليم كردستان بالتعاون مع جهات عدة ونشطاء من أجل انتزاع اعتراف دولي بتعرض الأيزيديين، وهم من القومية الكردية، إلى إبادة، لكن عدم تحرك الحكومة الاتحادية العراقية لدعم هذا الملف، لم يحقق النتائج المطلوبة.



دلالات
المساهمون