اتهامات لأحزاب عراقية باستغلال أوجاع النازحين

02 ابريل 2018
أحزاب تغري النازحين بوعود لاستمالة أصواتهم (تويتر)
+ الخط -
مع بدء العد العكسي للانتخابات العراقية  المقرر إجراؤها يوم 12 مايو/أيار المقبل، تواجه أحزاب عراقية ومرشحون اتهامات بإطلاق وعود بمنح النازحين مبالغ مالية قريبا.

ونفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تصريحات سياسيين بشأن منح مالية من المفترض أن توزع على النازحين العائدين إلى مناطقهم بقيمة مليون ونصف المليون دينار عراقي لكل نازح (1200 دولار أميركي).

وأكدت الوزارة، في بيان، أن هذه التصريحات تندرج ضمن الدعاية الانتخابية التي يحاول من خلالها بعض السياسيين إيهام الجماهير واللعب بعواطفهم عن طريق محاولة إلغاء دور الوزارة في أداء مهماتها تجاه فئات من النازحين العائدين.

وأضافت: "تؤكد الوزارة أن المنح لم ولن تسلم للمحافظات، وأنها ماضية في أداء واجبها ومهامها وفق قانون الموازنة للعام الجاري"، موضحة أنها تواصل عمليات المسح الميداني لتسجيل الأسر العائدة إلى مختلف المحافظات.

يشار إلى أن بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة بدأوا بالترويج منذ أسابيع لقرب توزيع منح مالية على النازحين العائدين إلى مناطقهم.

وقال سكان محليون بمحافظة الأنبار (غرب العراق) إن أكثر من جهة جمعت أسماء وملفات نازحين عائدين بدعوى مساعدتهم على الحصول على منح مالية.

وأكد نازحون عائدون إلى مناطق غرب الأنبار لـ"العربي الجديد" أنهم حصلوا على كثير من الوعود بشأن منحهم مبالغ مالية، موضحين أن الجميع يعلم أن هذه الوعود مجرد شعارات انتخابية.

وفي سياق متصل، قال القيادي في"الحشد العشائري" بمحافظة الأنبار قطري العبيدي، إن القيادات الأمنية عقدت اليوم الاثنين اجتماعا طارئا في المحافظة لمناقشة آلية عودة جميع الأسر النازحة إلى مناطقها، وتهيئة الأجواء الأمنية لاستقبالها. وأشار خلال تصريح صحافي إلى حضور عدد من الزعامات القبلية الاجتماع من أجل تنسيق المواقف.



وشدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على ضرورة إعادة جميع النازحين إلى مناطقهم، مؤكدا أثناء زيارته إلى محافظة صلاح الدين (شمال العراق) أنه يجب دعمهم بالخدمات الأساسية التي تعتبر حقا من حقوقهم.

ونقل مكتب رئيس الوزراء العراقي عن العبادي قوله إن "الجهد الوطني لتحقيق الاستقرار يجب أن يتضاعف من أجل تعزيز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها"، مطالبا بتهيئة الظروف المناسبة لتحسين النشاط الاقتصادي والزراعي وإعادة الحياة الطبيعية.
المساهمون