غزة: وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام

غزة

جهاد عويص

avata
جهاد عويص
16 نوفمبر 2016
59E0F751-1078-4FB4-B135-3206DA4E4478
+ الخط -


وقف الأسير المحرر محمد أبو جلالة وسط عشرات الفلسطينيين، يحمل لافتةً تدعم الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، كونه يدرك أكثر من غيره حجم معاناة الأسرى الفلسطينيين، بعد أن خاض تجربة الاعتقال 21 عاما داخل زنازين الاحتلال، قضى منها 11 عاما في العزل الانفرادي.

وشارك أبو جلالة برفقة العشرات من الفلسطينيين، بحضور أهالي أسرى ومتضامنين آخرين، في وقفة الدعم والإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، التي نظمتها مؤسسة "مهجة القدس"، اليوم الأربعاء، في مدينة غزة.

وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن مدة 11 عامًا من سنوات اعتقاله التي تجاوزت العشرين عامًا أمضاها في العزل الانفرادي، متنقلاً من سجن إلى آخر، كانت كافية ليعرف حجم معاناة الأسرى حق المعرفة، وما يمارس ضد الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف الزنازين الإسرائيلية.

وأكد أنه يشارك بهذه الوقفة "لدعم الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري غير القانونية، التي تنتهجها مصلحة السجون في ظل الغياب العربي والإسلامي، ناهيك عن التهميش الفلسطيني-الفلسطيني لقضية الأسرى الفلسطينيين".

بدوره، لفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل إلى "أن معركة الإضراب عن الطعام والتي يخوضها الأسيران أنس شديد وأحمد أبو فارة منذ أكثر من 50 يومًا، لا يمكن أن تنتهي إلا بأحد الانتصارين، إما النصر والإفراج عنهما، وإما الشهادة، كما انتصر غيرهم من الأسرى".

تنديد بسياسة الاحتلال وتنكيلها بالأسرى (عبد الحكيم أبو رياش) 





وأشار المدلل في كلمةٍ ألقاها على هامش الفعالية، إلى أن وقفة الإسناد والدعم تأتي في إطار الفعاليات المستمرة لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وتأكيدًا على أنهم ليسوا وحدهم، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى معاناة أسراه في الزنازين.

وشدد القيادي في حركة "الجهاد" على أن معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون، هي معركة الفلسطينيين جميعًا، وأنه "لا بد من كسر إرادة الاحتلال الإسرائيلي، كما كُسرت في ميادين الحرب مع المقاومة الفلسطينية".

يدعون المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل وتحرير الأسرى (عبد الحكيم أبو رياش) 


كما اعتبر أنه مهما بلغ حجم الفعاليات والتضامن من الفلسطينيين اتجاه قضية الأسرى، فإنها لا تعطيهم حقهم، في الوقت الذي تُسمع فيه أنّاتهم من العالم أجمع، معتذرًا "لأن الشعب الفلسطيني لم يُقدّر الأسرى الفلسطينيين، ولم يهب كله من أجل مساندة أبنائه في الأسر".

وبيّن أن أبشع الجرائم اللاإنسانية لا يزال الاحتلال يُمارسها ضد الأسرى، عبر سياسات الإهمال الطبي، والعزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، وحرمانهم من أدنى حقوقهم الإنسانية، في الوقت الذي ينظر فيه العالم ويسمع هذه المعاناة للفلسطينيين ولا يُحرك ساكنًا.

وفي هذا السياق، دعا المدلل إلى ضرورة استمرار المقاومة وانتفاضة القدس في وجه المحتل، من أجل دعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الإرادة، والإضراب عن الطعام في وجه الاحتلال داخل السجون.


  

ذات صلة

الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
الصورة
الأسرى الفلسطينيون يعانون في سجون الاحتلال، 25 يوينو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

طالبت مؤسسات حقوقية فلسطينية بضرورة تحمل المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مسؤولياتها تجاه سياسة التعذيب والقتل والإعدام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
 معطان في منزله بعد الإفراج عنه في 20 مايو (العربي الجديد)

مجتمع

لا يعلم الأسير الفلسطيني السابق عبد الباسط معطان (50 عاماً) المريض بالسرطان، الكثير عن وضعه الصحي، فهو يرتاد منذ أن أفرج عنه في 20 مايو/أيار الجاري.
الصورة
فلسطيني يستعرض أصفاد الاحتلال في يديه بعد إطلاق سراحه، 24 مارس 2024 (الأناضول)

سياسة

دعت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أمس الخميس، إسرائيل إلى التحقيق في قضايا حول تعذيب أسرى فلسطينيين وإساءة معاملتهم.
المساهمون