انتشار المقاهي مصدر قلق جديد لسكان بغداد

21 سبتمبر 2018
تستقطب المقاهي العراقية الشباب (جين مارك/فرانس برس)
+ الخط -


رغم إغلاق السلطات العراقية لعدد كبير من مقاهي بغداد بعد اكتشاف تصرفات مخالفة للقانون،  شكاوى سكان العاصمة ما زالت بسبب تلك الأماكن التي تنتشر في كل الأحياء، ويؤكد سكان أن قرارات الغلق ليست مجدية، إذ يتم غلق مقهى فيفتح بدلا منه عدة مقاه بعدما تحولت إلى مراكز للعصابات.

ووفقا لبيانات سلطات الأمن في بغداد، فإن ما لا يقل عن 60 ناديا ومقهى "كوفي شوب" تم إغلاقها خلال العام الجاري، وأكد العقيد محمد محسن الكناني من قسم مكافحة الجريمة لـ"العربي الجديد"، أن "الملاحقة مستمرة لأي ناد أو مقهى يمارس أعمالا غير أخلاقية، أو يتحول إلى وكر للعصابات أو ترويج المخدرات والاتجار بالأعضاء البشرية وغيرها".

وقال علي عبد الخالق، وهو مدرس يسكن حي دراغ وسط بغداد، إن السلطات أغلقت قبل أيام أكبر مقهى في الحي بعد ورود أنباء عن ممارسة شباب وفتيات يرتادونه أعمالا مشبوهة بالتنسيق مع إدارته، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن "سكان المنطقة قدموا أكثر من شكوى تطالب بإغلاقه ولم تتم الاستجابة، إلا أن اكتشاف عمليات تجارة مخدرات وعلاقات مشبوهة، أدى إلى إغلاقه أخيرا".

وأوضح أحمد عمران، وهو صاحب مطعم في شارع أبو جعفر المنصور، أنه تم خلال الفترة الماضية إغلاق عدد كبير من المقاهي غير المرخصة، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الأماكن تحولت إلى مناطق لجمع الشباب والفتيات من المدمنين على المخدرات، والمطلوبين للقضاء بسبب السرقة أو الخطف. الجميع يعلم ما يجري داخل المقاهي والنوادي الليلية في حي المنصور وبقية أحياء بغداد، لكن لا أحد يجرؤ على الحديث خشية الانتقام أو الملاحقة".
كما بيّن أن "المخيف هو انتشار هذه الأماكن داخل الأحياء السكنية، ما دفع كثير من الأهالي للتحذير منها خشية على شبابهم وبناتهم من السقوط في أعمال محرمة شرعا وقانونا".

وأشار سليم خليل، الذي يمتلك عربة متنقلة لبيع الشاي في حي الكرادة، إلى أنه يشاهد يوميا أعمالا غير أخلاقية وغير قانونية تمارس داخل المقاهي المنتشرة في الحي، "حتى إن سيارات حديثة بعضها حكومية، تأتي في وقت متأخر من الليل لاصطحاب فتيات من المقاهي. كما أسمع من زبائني عن توفر أنواع مختلفة من المخدرات بداخلها".

دلالات