قلة الحافلات تفاقم معاناة مهجري جنوب دمشق

04 مايو 2018
نظام الأسد يواصل تهجير السوريين (العربي الجديد)
+ الخط -
دبت حالة من الفوضى اليوم الجمعة، في بيت سحم، حيث يتجمع مهجرو جنوب دمشق، بعد إدخال النظام 10 حافلات فقط من أصل 60 حافلة كان مقررا دخولها اليوم، لتقل نحو 3 آلاف مهجر إلى الشمال السوري.

وقال أبو رامي، وهو أحد الذين كان مقررا مغادرتهم جنوب دمشق اليوم، لـ"العربي الجديد": "سلمت المنزل الذي كنت أسكنه صباح اليوم، وتوجهت إلى منطقة انتظار الحافلات التي ستنقلنا إلى الشمال، ولكن بعد ساعات من الانتظار لم يدخل سوى 10 حافلات، مما جعل الناس تتدافع لركوب الباصات، الأمر الذي أثار كثيرا من المشاكل".

وأضاف: "اللجنة المنظمة لم تستطع أن تنظم الوضع، فسادت المكان أجواء من التوتر والتخبط"، مبينا أن "سبب المشكلة أن كثيرا من العائلات سلمت المنازل التي كانت تستأجرها، فأنا مثلا لولا أن أخي لايزال في المنطقة، كنت سأضطر للنوم في الجامع أو الانتظار في الشارع".

من جانبه، قال أبو محمد، الذي ينتظر دوره للخروج، لـ"العربي الجديد"، إنه منذ الصباح الباكر ينتظر في الشارع مع عائلته دخول الحافلات، "لم نستطع ركوب الحافلات التي دخلت صباحا بسبب التدافع الكبير، وانتظرنا إلى بعد الظهر أملا في أن تدخل بقية الحافلات، إلا أنها لم تدخل".

وتابع: "سأعود إلى المنزل الذي كنت أسكنه بعد أن نزحت من مخيم اليرموك، غدا سنأتي وننتظر أن تدخل الحافلات"، معربا عن مخاوفه من أن يخرج العسكريون من المنطقة، ويوقف النظام عملية الخروج، فيبقون تحت سلطة النظام.

وأشار الناشط في جنوب دمشق، محمد الشامي، إلى أن النظام يواجه مشكلة في تأمين عدد الحافلات المطلوب، لافتا إلى أنه إن "استمر الوضع على هذه الحال، خاصة أن تهجير ريف حمص الشمالي قد يبدأ خلال الأيام المقبلة، فإن عملية تهجير جنوب دمشق، قد تستغرق نحو شهر، بعكس التأكيدات على أنها ستنتهي خلال أيام".
المساهمون