صحة الأسيرين الفلسطينيين بسام السايح وعلاء الهمص في خطر

06 اغسطس 2019
إهمال طبي متعمد للأسرى (موسى الشاعر/فرانس برس)
+ الخط -
أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، أن تدهورا خطيرا طرأ على صحة الأسير بسام السايح ونقل للعناية المركزة. كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية نقلت الأسير السايح إلى "مشفى الرملة"، وحذرت كذلك من تفاقم الوضع الصحي للأسير علاء الهمص.


وأوضح مكتب إعلام الأسرى، في بيان مقتضب، أن "تدهورا خطيرا إضافيا طرأ على صحة الأسير بسام السايح، حيث جرى نقله للعناية المكثفة، وفق ما أبلغت به إدارة السجون قيادة الحركة الأسيرة".

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، أن الأسير السايح يعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافة لمشاكل مزمنة في عمل القلب، وأخيرًا نُقل إلى مستشفى "العفولة"، بعد تدهور حالته الصحية، وعدم تناوله الطعام منذ مدة وإصابته بحالات إغماء وتجمع الماء في رئتيه وصدره.


والأسير السايح من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، ويعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، بعد إصابته بتضخم في الكبد، وضعف متزايد في عضلة القلب. واعتقل الاحتلال السايح في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 30 سنة أخرى.

الأسير بسام السايح (فيسبوك) 


وحذرت الهيئة من تفاقم الوضع الصحي للأسير علاء إبراهيم علي الهمص (45 عاما)، من غزة، والذي يتعرض لإهمال طبي متواصل ومتعمد منذ اعتقاله في عام 2009 ما أدى إلى تدهور في حالته الصحية.

وأوضحت الهيئة أن الأسير الهمص القابع حاليا في سجن "إيشل"، لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أي أمراض، ولكن حالته الصحية تدهورت خلال سنوات اعتقاله، وتفاقمت بسبب الاستهتار بحياته وعدم تقديم العلاج المناسب له، حيث يعاني من ورم في الغدة اللمفاوية والصدر، ومن أزمة حادة بالرئتين، وتقرح بالمعدة. كما يعاني من تبول لا إرادي دائم، و"فتاق" بالمثانة، وتشنج بالقدمين وعدم القدرة على التحكم بالبراز واضطراب بالتنفس يؤدي لإصابته بالإغماء، إضافة إلى مشاكل في الرؤية.

ونقل إلى عيادة سجن "الرملة" أكثر من مرة ولا تقدم له سوى المسكنات، حيث الأسير الهمص أمضى فترة طويلة في مشفى الرملة بسبب حاجته المستمرة لإجراء الفحوصات الطبية.

مظاهرة تندد بالإهمال الطبي للأسير علاء الهمص(فيسبوك) 

وطالبت الهيئة كافة المؤسسات والهيئات الدولية والحقوقية وخاصة منظمة الصحة العالمية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير الهمص والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم له وللأسرى المرضى الذين يمرون بظروف صحية صعبة ومعقدة وحياتهم في خطر حقيقي.

يذكر أن الأسير الهمص من سكان مدينة رفح ومن مواليد عام 1974، وهو أب لأربعة أبناء، واعتقل في عام 2009 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 29 عاما.