معلومات تجنّبك الإصابة بمرض السكري

01 مايو 2016
ينصح بالمشي للمحافظة على الصحة عموماً (Getty)
+ الخط -

تغيّرت أنماط الحياة بشكل سريع، فارتفع عدد مرضى السكري من 108 ملايين في عام 1980 إلى 422 مليوناً في عام 2014. ويتسبّب هذا الداء بموت أشخاص يفوق عددهم مرضى سرطان الثدي والإيدز مجتمعين، بحسب بيانات الجمعية الأميركية للسكري. ويعدّ داء السكري السبب الرئيسي للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلى.

الآسيويون الجنوبيون الذين يعيشون في بريطانيا، هم أكثر عرضة من سواهم للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهم يصابون ربما مبكراً مع ازدياد مخاطر مضاعفات المرض لديهم. لذا تعمل الجمعية الخيرية لمرض السكري في بريطانيا، على مشروع مدّته سنتين لمساعدة هؤلاء، بحسب ما توضح لـ"العربي الجديد" مسؤولة مكتب إعلام الجمعية غابرييلا روبرتس.

بين الأسباب التي تحذّر منها الجمعية، يحتلّ التدخين الصدارة كالعادة، على الرغم من أنّ علاقته غير واضحة بالسكري. يُذكر أنّ التبغ قد يزيد من مستويات السكر في الدم ويؤدّي إلى تطوير مقاومة للأنسولين. وتدخين ما يزيد عن عشرين سيجارة في اليوم، يضاعف خطر الإصابة بالمرض بالمقارنة مع غير المدّخنين. إلى ذلك، تأتي البدانة لتشكّل أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

من جهة أخرى، يبدو أنّ النباتيين أقلّ عرضة للإصابة بالسكري، إذ إنّ النظام الغذائي النباتي يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة وهو خالٍ تقريباً من الكوليسترول.

في السياق، وجدت دراسة من كليّة هارفارد الأميركية للصحة العامة أنّ الأشخاص الذين تناولوا خلال الدراسة كميّة إضافية من اللحوم، مقدار نصف راحة اليد، كانوا عرضة بنسبة 50 في المائة أكثر للإصابة بالسكري من النوع الثاني، من الذين التزموا بتناول الكميّة المعتدلة التي تساوي راحة اليد. وخلصت الدراسة إلى أنّ تقليص كميّة اللحوم لما يزيد عن نصف طبق يومياً، تخفّض نسبة الخطر 15 في المائة.

للكحول أيضاً تأثيراته السلبية على صحة الإنسان، ويعدّ أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكري. والإفراط في تناوله، يؤدّي إلى خفض حساسية الجسم للأنسولين وتطوير السكري من النوع الثاني. ولأنه يحتوي على سعرات حرارية عالية، فإنه يؤدّي إلى زيادة الوزن ورفع خطر الإصابة بالمرض.

وتأتي التمارين الرّياضية لتساعد في الحفاظ على مستويات معتدلة للسكر والكوليسترول في الدم بالإضافة إلى ضغط منتظم للدم، فيما تخفّض الوزن أو تحافظ عليه. ويفضَّل القيام بتمارين رياضية لمدّة 30 دقيقة يومياً، خمسة أيّام في الأسبوع، فيما ينصح بالمشي لدقيقة واحدة بعد كلّ ساعة جلوس.

أما الملح، فله دوره في رفع نسبة خطر تطوير السكري، إذ يرفع ضغط الدم. وقد بيّنت دراسات حديثة أنّ تناول الأطفال والمراهقين كميّات كبيرة من الملح ترفع احتمال زيادة وزنهم في المستقبل. والوجبات الجاهزة الرائجة، عادة ما تحتوي على كميّات أكبر من الملح والدهون بالمقارنة مع الطعام المطهو في المنزل.

من جهة أخرى، لمحبّي القهوة خبرٌ سار. بينّت دراسات أنّ تناول ثلاثة أكواب من القهوة يومياً يقلّص خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 40 في المائة، لأنّها تحتوي على مادة "بوليفينول".

ويبقى أنّ الكربوهيدرات تلعب دوراً مهمّاً في نظامنا الغذائي وينبغي أن تشكّل ثلث ما نأكله ليس أكثر، لأنّ المبالغة في تناولها، قد يؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

دلالات
المساهمون