أودى فيروس كورونا بحياة 1113 شخصا، غالبيتهم العظمى في الصين، كما أصيب به كثيرون حول العالم، من بينهم البريطاني ستيف والش، أثناء حضوره مؤتمراً في سنغافورة في يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن ينقل العدوى إلى 11 شخصاً.
وأُعلن الثلاثاء، أن والش "شفي بالكامل"، لكنه نقل الفيروس إلى خمسة أشخاص أدخلوا إلى المستشفى في فرنسا، وخمسة آخرين في بريطانيا، وشخص في جزيرة مايوركا الإسبانية، ورغم تعافيه، إلا أن والش أكد أنه مازال يقبع في الحجر الصحي.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء، أنّه يتم تعقّب 12 مريضاً، فحصهم طبيبان بريطانيان مصابان بفيروس كورونا، عمل أحدهما في قسم الطوارئ في مستشفى "وورثينج" في غرب ساسيكس، أما الآخر فهو طبيب عام في منطقة برايتون، والطبيبان من الحالات الثماني المصابة بالفيروس في المملكة المتحدة.
وما يثير المخاوف أنّ الطبيبين المصابين عملا قبل اكتشاف حالتهما في أربعة أماكن مختلفة، بما في ذلك دار لرعاية المسنين، وقسم طوارئ، ومركزان طبيان. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال مستشفى "وورثينج" يعمل بشكل طبيعي، حسب ما قالت متحدثة باسم وزارة الصحة، بعد إغلاق ثلاثة مراكز طبية في منطقة برايتون لإجراء عمليات تنظيف عميقة احترازية.
وتحاول مؤسسة الصحة العامة في إنكلترا، التواصل مع المرضى الذين تعاملت معهم الطبيبة كاتريونا غرينوود، المصابة بالفيروس، خلال تناوبها على العمل في قسم الطوارئ في مستشفى وورثينج.
وغرينوود واحدة من الأشخاص الذين التقطوا العدوى عن طريق والش، خلال إقامتها في المكان ذاته الذي تواجد فيه بفرنسا، وهي ثاني شخص من العاملين في قسم الرعاية الصحية الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.
وقال المكتب الإعلامي لمؤسسة الصحة العامة في إنكلترا، لـ"العربي الجديد"، إنّهم يعملون بالتعاون الوثيق مع الزملاء الدوليين ومنظمة الصحة العالمية، لمراقبة الوضع في الصين وحول العالم، وإنّ وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ستنشر البيانات المحدثة على موقعها يوميا، وحتى إشعار آخر.
وأصدرت الحكومة البريطانية يوم الإثنين، تعليمات جديدة لإبقاء الناس داخل الحجر الصحي لمنع انتشار الفيروس، وبموجب تدابير وزارة الصحة، لا يتمتع الناس بحرية مغادرة الحجر الصحي، ويمكن إرسالهم قسراً إلى العزل إذا كانوا يشكلون تهديدًا.
واعتبارًا من مساء الثلاثاء، خضع 1358 شخصًا لاختبار فيروس كورونا في المملكة المتحدة، وثبتت إصابة ثماني حالات بالمرض الذي أطلقت عليه منظّمة الصحة العالمية اسم "كوفيد 19".