وأوضحت الوزارة، في تغريدات على حسابها الرسمي في "تويتر"، أن "أجهزة الرصد والمكافحة تتابع مراقبة الجراد لاتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً، وأن الوضع تحت السيطرة، ولا يدعو إلى القلق".
وأضافت الوزارة أنها تبذل جهوداً كبيرة في مكافحة الجراد الصحراوي الذي وصل إلى عدد من المناطق في قطر، وطالبت أصحاب المزارع وعموم المواطنين والمقيمين بضرورة إبلاغ وحدة مكافحة الآفات الزراعية في إدارة الشؤون الزراعية، في حال مشاهدة أي أسراب من الجراد، لاتخاذ التدابير اللازمة.
وأهابت وزارة البلدية والبيئة القطرية المواطنين والمقيمين إلى عدم تناول الجراد الذي رُصد في مناطق البلاد، نظراً لقيامها بعمليات المكافحة اللازمة التي تشمل استخدام مبيدات سامة وخطرة على الصحة.
وطلبت الوزارة من أصحاب قطعان الإبل وغيرها من "الحلال" مراقبتها، والحرص على عدم تناولها النباتات البرية، خاصة في منطقة الدحيليات، نظراً لتكثيف عمليات المكافحة في هذه المنطقة، وذلك حتى إشعار آخر.
Twitter Post
|
وتجري وزارة البلدية والبيئة بصفة دورية سيناريو محاكاة لأعمال الرصد والمكافحة للجراد، وبدأت الأربعاء الماضي بمتابعة تحركات الجراد في مناطق توزعت عليها فرق الرصد، وجهزت فرقاً أخرى للمكافحة في حال وصول أسراب من الجراد إلى مناطق أخرى.
ونشر مواطنون قطريون، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تشير إلى وصول أسراب من الجراد إلى منطقة سيلين السياحية جنوبي البلاد، وإلى منطقة الشحانية في الشمال.
وشهد عدد من دول الخليج العربي، مثل السعودية والكويت فضلا عن الأردن، ظهور أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي خلال الأسبوعين الأخيرين، كما ظهرت الأسراب منذ مطلع العام الحالي في مناطق شرقي إفريقيا وجنوب غربي آسيا والمنطقة المحيطة بالبحر الأحمر، وحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، فإن الجراد الصحراوي تسبب في وضع مقلق في إثيوبيا والصومال وكينيا، حيث تضرّ بمحاصيل الغذاء والأعلاف.
وحسب "فاو"، فإن الجراد الصحراوي أحد أكثر الحشرات المهاجرة تدميرا في العالم، لأنه آكل نَهم يستهلك مثل وزنه في اليوم، ويستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة، وعندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية.
Twitter Post
|