نزوح مئات الأسر من الأعشور في محافظة الضالع اليمنية

24 مارس 2019
من مسيرة النزوح (عن فيسبوك)
+ الخط -
غادرت مئات الأسر القاطنة في قرى عزلة الأعشور بمديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، مساكنها من جراء المواجهات المسلحة التي اندلعت السبت.

في السياق، قال الناشط الإنساني والحقوقي مروان عميران، إنّ "جماعة الحوثي أجبرت سكان قرى عزاب، وبيت الشوكي، وخربة الصباري، والجهدعة بمنطقة الأعشور، على النزوح من جراء القصف العشوائي الذي شنته على منازل المواطنين منذ السبت".

وأضاف عميران لـ"العربي الجديد" أنّ نحو 900 أسرة فرّت إلى منطقة الفاخر بالعود: "يسكنون حالياً في مخيمات بدائية، أنشأها الأهالي بإمكانات بسيطة، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية".

وأشار إلى أنّ السكان "هربوا بملابسهم الشخصية فقط، ولا يملكون أيّ شيء، ويعيشون ظروفاً إنسانية بالغة السوء". ودعا المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي إلى الإسراع في تقديم المساعدات للنازحين و"زيارة المنطقة للاطلاع على الدمار والأضرار التي خلفتها المواجهات".

من جانبه، قال المواطن حسن الشوكي، وهو أحد أبناء منطقة الأعشور، إنّه اضطر للنزوح مع مئات الأسر، من جراء استمرار قصف جماعة الحوثي للمنطقة بمختلف أنواع الأسلحة.

وأضاف لـ"العربي الجديد": "نعيش بلا سكن في العراء وتحت الأشجار، ولا نملك المال لتوفير الماء والغذاء". وأشار إلى أنّ بعض الأسر لم تغادر المنطقة حتى الآن على الرغم من شدة الاشتباكات.

وأكد الشوكي أنّ القصف المستمر منذ السبت خلف أضراراً مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين، كما أنّ هناك ضحايا في صفوف المدنيين. ودعا الحكومة الشرعية والمنظمات الإنسانية الدولية إلى سرعة توفير مساكن لإيواء النازحين وتوفير الماء والغذاء لهم، للحد من معاناتهم الإنسانية.



وتقع عزلة الأعشور في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 15 ألفاً، وفقاً لآخر تعداد سكاني لعام 2004. وتشهد المنطقة اشتباكات متواصلة منذ السبت، إذ تحاول المجموعات المسلحة التابعة للحوثيين الوصول إليها، عبر جبل حدة الواقع في مديرية النادرة بمحافظة إب (وسط) المجاور لمديرية قعطبة.
المساهمون