غزّة والضفّة تتحدّيان الفقر: "حملات" لمساعدة المحتاجين في رمضان

الأناضول

avata
الأناضول
08 يوليو 2014
01DBEDAE-187E-42FB-8C63-D293BE4ADBD9
+ الخط -

أطلقت بعض الجمعيات الفلسطينية الخيرية حملات عدة خلال شهر رمضان، بمشاركة عدد من المتطوعين، تهدف إلى مساعدة المحتاجين، من خلال مدّهم بالمال ووجبات الطعام. يعقوب عساف، وهو أحد المتطوعين، لا يملك وسيلة لمساعدة الفقراء في مخيم قلنديا شمالي القدس، سوى الطهي في مطبخ "تكية"، إلى جانب آخرين، بهدف رسم البسمة على وجوه العائلات الفقيرة طوال هذا الشهر. ويقول عساف (57 عاماً): "لا أستطيع مساعدة الفقراء بالمال أو المواد العينية، لكنني قادر على الطهي"، مضيفاً أن "عمل الخير وحاجة السكان دفعاه إلى التطوع".

يتحول مبنى "التكية" يومياً إلى خلية نحل، ويقوم متطوعون بطهي الحساء، بينما يعمل شباب آخرون على تجهيز الأرز، وسكبه في أطباق خاصة استعداداً لتوزيعه. وتشرف اللجنة الشعبية لخدمات مخيم قلنديا (غير حكومية) على التكية، بحسب المسؤول عنها مصطفى أبو الروز. يقول إن "التكية توزع يومياً ما يزيد عن 300 وجبة، مكونة من الأرز والحساء واللحم، على ما يزيد عن 56 عائلة فقيرة"، لافتاً إلى أن "العدد يتزايد".

ويضيف أبو الزور أن "المواد العينية هي عبارة عن تبرعات"، مشيراً إلى أن "الوجبات تُوزع على العائلات في منازلها". ويوضح أن "هناك حوالي 12 متطوعاً يعملون على إعداد الوجبات وتوزيعها".

بدوره، يقول صاحب الفكرة أحمد خضر إن "التكية تعمل منذ نحو عشر سنوات لسد حاجات فئة من السكان"، مضيفاً أنه "في نابلس شمالي الضفة الغربية، توزع التكية حوالي 800 وجبة يومية على الفقراء، في حين تقدم تكية سيدنا إبراهيم في مدينة الخليل حوالي 3 آلاف وجبة إفطار يومياً للمحتاجين والفقراء".

من جهة أخرى، أطلق ناشطون حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، بهدف جمع تبرعات ومواد عينية لمساعدة العائلات الفقيرة. ويوضح أحد القائمين على الحملات محمود حربيات أن "الناشطين أطلقوا هاش تاغ على فايسبوك باسم #فلسطين_العونة، بهدف تسهيل الاتصال بين المجموعات الناشطة والمتبرعين".

وفي غزة، أطلقت جمعية "الرحمة الخيرية" حملة "المليون شيكل"، التي تهدف إلى جمع "شيكل" واحد من كل مواطن، بهدف الحصول على مبلغ "مليون شيكل" (300 ألف دولار) مع نهاية رمضان، لتوزيعها على الفقراء.

ويقول أحد أعضاء الحملة محمد اللحام، الذي يتنقل بين الأرصفة لساعات يومياً، ويحمل صندوقاً خشبياً لجمع المال، إنه "ليس غريباً أن يوجد في كل دول العالم حملات جمع تبرعات للفقراء، لكن حملتنا تختلف لأنه يمكن لمختلف الفئات الاجتماعية المشاركة فيها". وتوقع أن "تساعد الحملة عشرات الأسر الفقيرة المتضررة من الواقع الاقتصادي المتدهور في غزة، إضافة إلى الحصار الإسرائيلي وغيره من الأزمات".

ويتابع اللحام أنه "في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، والتي أضيف إليها مؤخراً أزمة رواتب موظفي حماس، نحتاج جميعاً إلى التكاتف ومساعدة بعضنا لبعضنا الآخر". أما المتطوع لقمان العقاد، فيقول إنه "سعيد لأنه سيكون له دور في مساعدة العائلات المحتاجة". ويضيف: "من خلال أفكار بسيطة، يمكننا مساعدة العاطلين من العمل والفقراء والعمال، ومن لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم، وخصوصاً في ظل انتشار البطالة".

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
ميديا بنجامين (حسابها على إكس)

سياسة

تروي ميديا بنجامين اليهودية الأميركية الأكثر شهرة في التضامن مع غزة حادثة قاسية حصلت معها وغيّرت مجرى حياتها لتصبح الناشطة الأبرز في معارضة الحروب.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
الشهيد آدم فراج هو ابن شهيد أيضاً (العربي الجديد)

مجتمع

كان الفلسطيني آدم فراج يستعد لحفل زفاف شقيقته حين عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتله على سطح قاعة الأفراح وترك ينزف حتى الموت، ليتحجز الاحتلال جثمانه.